فاي شانج جان كزيا ) بالصيني تعني شكراً جزيلا.. ويستحقها لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد فوزهم على منتخب الصين على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في أولى مبارياتهما بالمجموعة الثانية لتصفيات كأس آسيا 2015 التي ستقام في استراليا(. وبغض النظر عن المستوى الذي لم يكن بالصورة المطلوبة، إلا أن الأهم أولا: النقاط الثلاث، ثانيا: الروح والقتالية اللتين ظهر عليهما نجوم الأخضر وسط مؤازرة كبيرة من الجماهير العريضة التي حضرت من جميع مناطق الشرقية للوقوف مع الأخضر في مشواره الآسيوي بعد الخروج المر من حليجي 21. منذ فترة طويلة لم أشاهد الأخضر بهذه الروح الكبيرة التي كانت السبب المباشر في الفوز والخروج من دائرة الخسائر التي لازمتنا كثيرا في الفترة الماضية. لو لعب الأخضر جميع مبارياته المقبلة بهذا الإصرار الذي شاهدناه أمام التنين الصيني صدقوني لن يقف في طريقه أحد. المهم ألا نستكين لهذا الفوز الذي يعتبر خطوة مهمة نحو التأهل لان هناك أخطاء لابد من معالجتها قبل مواجهة أندونيسيا خلال شهر مارس المقبل خارج أرضنا والفترة الفاصلة عن تلك المباراة تتجاوز الشهر ونصف الشهر وهي فترة جيدة للمدرب لوبيز للتركيز أكثر ومشاهدة العناصر الفعالة من خلال مباريات الدوري والبدء في تشكيلة تساعد الأخضر لبلوغ النهائيات. شيء جميل هذا التلاحم الكبير الذي شاهدناه قبل المباراة من خلال معسكر الدمام والتكاتف بين الجميع من أجل مؤازرة الأخضر ومنحه الدعم المعنوي للخروج من حالة الإحباط التي كان عليها اللاعبون بعد كأس الخليج، حيث كان التغيير في الجهازين الإداري والفني خطوة نحو التصحيح، وأتمنى أن يستمر هذا التلاحم الذي أثمر عن فوز مهم كنا في أمس الحاجة إليه. يقول أحمد عيد رئيس اتحاد القدم : ( مشاهدتي البسمة على وجوه اللاعبين والجماهير تعتبر من الأشياء الجميلة خاصة الجماهير التي حضرت وآزرت المنتخب واستحقت أن تخرج من الملعب وهي سعيدة ونتطلع الى أن تستمر هذه الفرحة مع الجميع من خلال العمل الجاد في المستقبل الذي سيكون أصعب، لكن بتضافر الجهود وتكاتف وتعاون كل من يهمه كرة القدم في البلد سوف تصبح سهلة بالنسبة لنا )، ومن حديث عيد يتضح أن التكاتف والتعاون هو المطلوب حاليا حتى يعيد الأخضر صولاته وجولاته المعروفة عنه وسمعته الكبيرة التي كان يخشاها الجميع قبل مواجهتنا. (فاي شانج جان كزيا) لمن وقف وآزر الأخضر في الملعب وخارجه. [email protected]