لم أستطع ولعدة سنوات التوصل للفيروس الذي يتسبب في تعثر مشاريع الطرق في المنطقة الشرقية . كتبت كثيرا وكتب غيري عن تلك المشاريع التي لا تنتهي أبدا وإن انتهت فلا تخلو من تحويلة هنا أو مصيدة هناك . الدائري «اليتيم» والمفترض أن ينتهي منذ سنوات لا يزال على وضعه بسبب فيلا تعترض مساره ، فقضيته لا زالت تراوح مكانها حتى بات مرشحا ليضاف لسلسلة ألف ليلة وليلة . لجنة التثمين وضعت سعرا و»المواطن» اعترض والمحاكم قررت إنصافه والوزارة تتهرب والنتيجة تعثر المشروع الذي سيولد مشوها بعد طول انتظار . الطريق الساحلي الواصل بين مدينتي الدمام والخبر قصته لا تكاد تصدق فالطريق حيوي وأرضه منبسطة ويمكن الانتهاء منه في سنة على أبعد تقدير ومع ذلك لا زال الناس ينتظرون الفرج سنة بعد سنة. ملاحظات الطرق في الشرقية كثيرة ومتعددة ولكنني تناولت هذين الطريقين لأن وزير النقل اعترف بأهميتهما وبتعثرهما . المهندس محمد السويكت ومنذ تكليفه بالإشراف على الطرق بالشرقية يبذل جهودا كبيرة وأنه بالفعل نجح في تجاوز الكثير من العقبات ، إلا أنه وبسبب تراكم المشاكل لعدة سنوات ، ولكبر مساحة المنطقة وطول طرقها فإن المشاكل لا زالت كبيرة والميزانيات المطلوبة لمعالجتها أكبر مما يتم اعتماده كل عام . ولكم تحياتي .. [email protected]