حالة القلق التي انتابت سكان عدة أحياء بالدمام عقب البدء في تنفيذ مشروع الطريق الدائري بدأت منذ إنشاء الطريق ولم تنته حالة القلق مع جميع مراحل المشروع الحيوي حتى الآن ، وتمثلت حالة القلق في إغلاق مداخل ومنافذ عديدة تسببت في تكدس مروري وتأخر تعويض أصحاب الأملاك وغيرها من المشاكل. سنوات المعاناة مع الطريق هل تجد نهاية ؟ تصوير: عبد الله السيهاتي , كما تضمنت مشاكل الأهالي أيضا إغلاق الطرق و«طوفان الرمال » التي تداهم المنازل ، وأمام المشاكل التي شهدها تنفيذ الطريق طالب الأهالي بسرعة إنجازه والانتهاء منه لما يحققه من فوائد فضلا عن إنتهاء المعاناة التي يتعرضون لها في الوقت الذي بدأت الجهات المسئولة تنفيذ وعودها بإنهاء العقبات التي اعترضت تنفيذ الطريق الدائري . في البداية وصف المواطن إبراهيم القحطاني الطريق الدائري « بالمشروع الغريب والعجيب « مؤكدا أن أغرب ما فيه أن تبدأ وزارة الطرق والنقل تنفيذ الطريق الدائري وإغلاق الطرق قبل أن يتم حل جميع مايعترضه من عوائق ومشاكل حتى لايكون هناك عوائق تؤخر المشروع لأن المتضرر أولا وأخيرا هو المواطن أو القاطن في تلك الأحياء . وأضاف المواطن فهد الزهراني بقوله عندما علمنا أن المقاول قد بدأ فعلا بالعمل تساءلنا عن مدة إنهاء المشروع وعلمنا أنه سينتهي خلال 3 سنوات وقلنا الحمدالله علينا الصبر ما دامت المدة محددة ومعروفة وقال الزهراني لقد انتهت الثلاث سنوات ومازال الطريق مغلقا فيما انتقد المواطن فيصل الطريفي معاناة إغلاق الطرق والرمال التي تكب على المنازل وقال نحن لا نرى إلا تلك المعدات التي تتنقل من مكان إلى آخر دون جدوى أما الحواجز الخرسانية التي تغلق بها الطريق فحدث ولاحرج . فرضت مشاكل الطريق الدائري نفسها على العديد من المشاكل في الدمام ، واعتبر المواطنون أن الإنتهاء من تنفيذ المشروع سينهي معاناة كبيرة لهم فضلا عن الإيجابيات التي سيحققها إقامة هذا الطريق الحيوي للمنطقة . وتوجه المواطن ناصر الخالدي بسؤال إلى الجهة المعنية بقوله .. لماذا لا تأخذون في عين الاعتبار مئات المواطنين المتضررين من جراء تأخير هذا المشروع ؟ « قائلا نحن لا نلوم وكيل الطرق والنقل للشئون الفنية المهندس محمد السويكت الذي تولى مهامه منذ أكثر من شهرين ورغم ذلك حضر إلى الموقع وأحدث حراكا في الطريق ولكننا نعتب على الإطالة في تنفيذ الطريق . فيما اقترح المواطن سالم عوض تغييرالحواجز الإسمنتية التي وصفها بأنها خطيرة مشيرا إلى أن البديل هو وضع حاجز «بلاستيك « بدلا من الخرسانة الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في حوادث لا قدر الله إذا تم الاصطدام بها . واتفقت آراء المواطنين على ضرورة اللجوء إلى حلول عملية لإنهاء مشاكل الطريق وأبدى المواطنون تخوفهم من أن تتحول تصريحات المسئولين إلى مجرد « مسكنات « منتظرين ضرورة تحرك المسئولين لإنهاء العقبات التي تعترضه والتي تظهر بين الحين والآخر .
النقل:انتهاء الطريق بعد 14 شهرا قال وكيل وزارة الطرق والنقل المساعد للشؤون الفنية والمشرف العام على إدارة المنطقة الشرقية: إن ما تم إنجازه من مشروع طريق الدائري يمثل حوالي 57بالمائة من أعمال المرحلة الأولى ، وأكد السويكت أن المشروع سوف ينتهي « بعد 14 شهرا» من الآن وأضاف : إن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى بلغت (402.409.974) ريالا . وأشار السويكت إلى الانتهاء من ترحيل العوائق بالطريق مضيفا أن الجزء المتبقي من الطريق يعترضه مبان سكنية وخدمات مرتبطة بها (كهرباء - مياه)، ومن المتوقع إزالتها خلال الشهر الجاري . وأشار السويكت إلى أن العمل جار في بقية التقاطعات التى لايزال يعترضها خط كهرباء ضغط 69ك.ف جارى ترحيلها وستتم إزالتها الشهر الجاري أيضا وبين أن تقاطع طريق الظهران - الجبيل السريع الذى يشتمل على عدد جسرين لايزال يعترضه بعض المستودعات والممتلكات جارى إزالتها، أما تقاطع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز ويشمل جسرين تعترضه خطوط كهرباء ضغط 13.8ك.ف وأضاف السويكت أن تقاطع شارع عثمان بن عفان يشمل جسرين ويعترض جزءا من التقاطع عوائق عبارة عن مبان والخدمات المرتبطة بها ( الكهرباء -والمياه)، ومن المتوقع إزالتها خلال الشهر الجاري . وحول تقاطع الأمير محمد بن فهد قال السويكت أنه يشمل جسرين وتعترضه مبان وخدمات كهرباء وهاتف ومياه ويتم التنسيق بشأن ترحيلها أو إزالتها ، وكشف السويكت عن عدد قطع الأراضي التي بلغت 343 قطعة حيث تم تعويض أصحابها وتم نزع الملكية مضيفا أن عدد المباني 53 مبنى تم تعويض أصحابها ونزع الملكية مبينا أن إجمالي مبالغ التعويض بلغ ( 627,411,098) ريالا .
العوائق تمنح للمقاولين فرصة للتوقف عن العمل تم اتخاذ إجراءات رادعة فى حالة تأخير مشروع الطريق الدائري من دون عذر رسمي وذلك حرصا على إنجازه فى الوقت المحدد، فقد تقرر تغريم المقاول بمبالغ مالية على حسب بنود الاتفاق، وخلال توقيع العقد يكون هناك مدة محددة للمقاول لتنفيذ العمل المكلف به والمقاول مُلزم بإنهاء العمل خلال هذه المدة، وأكدت بنود العقد أنه في حالة اعترض المقاول أية عوائق قبل أو أثناء العمل لم تمكنه من العمل جزئياً أو كلياً بالمشروع وتكون خارجة عن إرادته فإنه يتقدم بطلب للتمديد للجهة المالكة والتي تقوم بدورها بدراستها ومن ثم التوجيه بمنح المقاول مدة مقابل هذا التوقف، وترفع توصيات للوزارة، وفي حال الموافقة يصبح المقاول مُلزماً بإنهاء العمل في المدة المعتمدة بعد التمديد، أما إذا تأخر المقاول لأسباب تعود إليه عن المدة المقررة بالعقد فإنه يطبق بحقه ما ينص عليه العقد من غرامة تأخير، وتحاول الجهات المسؤولة متابعة أعمال المقاولين في جميع مراحل الطريق من أجل إنهائه في الوقت المحدد، ويترقب المواطنون التزام المقاولين بتنفيذ الطريق في الأوقات المحددة، أما عن تكاليف أعمال ترحيل وحماية الخدمات فقد بلغت (39,057,614) ريالاً.
محطات مهمة في رحلة الطريق الدائري شهد مشروع إقامة الطريق الدائري بالدمام الذي يجري تنفيذه حاليا العديد من المحطات المهمة منذ بدء العمل به: - تم البدء بالمشروع في 4/12/1426ه وكان من المفترض أن ينتهي العمل في تاريخ 25/10/1429ه إلا أن ظهور العديد من العوائق التي تشمل ممتلكات مبانٍ وأراضٍ تسببت في تأخير تسليمه وتحديد موعد نهائي لتسليمه في 10/4/1433ه. - أبرز العوائق التي اعترضت المشروع هي عوائق تابعة للشركة السعودية للاتصالات، للشركة السعودية للكهرباء، المديرية العامة للمياه، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، شركة أرامكو السعودية. - تم حصر تلك العوائق ووضعها على مخططات مقسمة حسب جهات الاختصاص ورفعها إلى تلك الجهات لترحيل العوائق والإفادة بالتكاليف ليتم تعميدها من قبل وزارة النقل وصرفها من حساب وزارة النقل. - تم عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات الخدمية المختصة بمقر الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية لسرعة ترحيل تلك العوائق. - يتم حاليا عقد اجتماع دوري كل أسبوعين بمقر المشروع بحضور مندوبين عن الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية والأمانة والاستشاري المشرف على المشروع والمقاول المنفذ ومندوبي الجهات الخدمية المختصة لمتابعة سرعة ترحيل ما تبقى من عوائق علما بأنه قد تم الانتهاء من ترحيل نسبة كبيرة منها وكذلك إزالة العديد من المباني والممتلكات وذلك بعد إنهاء إجراءات نزع الملكية لها وتعويض أصحابها.
الطريق لايتعارض مع خزانات مياه «النزهة» أكد وكيل وزارة الطرق والنقل المساعد للشؤون الفنية والمشرف العام على إدارة المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت بأن الطريق الدائري لا يتعارض مع خزانات المياه الكائنة في حي النزهة على خلاف ماكان يعتقده البعض. مشيرا إلى أن المرحلة الأولى تشمل تنفيذ الطريق الدائري من بدايته مع تقاطع طريق أبو حدرية السريع إلى تقاطع الأمير محمد بن فهد بطول إجمالي (12.400)كلم مع عدد سبعة تقاطعات تشمل على 14جسرا ونفقين . وبين السويكت أنه تم تنفيذ الجزء الأول من الطريق الدائري من بداية المشروع وحتى تقاطعه مع شارع ( أبو بكر الصديق ) بطول (5.550)كلم ويشتمل على 6 جسور مشيرا إلى أنه تم فتح الطريق لعدم إعاقة الحركة المرورية وبخصوص ممتلكات المباني فقد تقرر تشكيل لجنة لحصرها. كما تم تشكيل لجنة لتقدير التعويضات ولجنة أخرى للتعديات بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لسرعة إنهاء إزالة المباني المعترضة وتعويض أصحابها وتم إزالة العديد منها. والمباني المتبقية جاري إنهاء إجراءات نزع ملكيتها وإزالتها .