على مدى أكثر من 33 عاماً وأنا أزاول مهنتي مهنة المتاعب ما بين العمل الميداني والمكتبي يظل عشق هذه المهنة يجري في عروقي متبوئاً مكاناً لن يغادر النبضات ولن يكون هاجساً يبتعد عن خواطري.. نعم وأنا أكتب هذه السطور أعني ما أكتب وأفهم ما أخط ليترجم مشاعر العشق والهواية نحو محبوبتي هذه المحافظة الغالية إنها الأحساء محبوبة الجميع بنخلها الفارهة وعيونها التي بدأت تجف وتنضب لكن عيوني لم تجفا وهي تشاهد العطاء الكبير والإبداع الوفير في الثنائي المثير: هجر والفتح أو الفتح وهجر.. نعم هجر والفتح عينان في وجه الكرة الأحسائية لابد أن ترى الطريق الصحيح إذ بدأ الفتح وبقوة وعزيمة وإصرار حتى تبوأ مقعد الصدارة لعدة أسابيع وعاد للثاني بفارق الأهداف عن الهلال.. وسيلحق به هجر إن شاء الله رغم بدايته الصحيحة ولكنه تعثر في منتصف طريق البداية واستطاعت إدارته أن تعيده نفسياً بإقالة الجهاز الفني بقيادة باتريسيو والتعاقد مع المصري طارق يحيى.. فهل تظل هاتان العينان ثاقبتين ومبصرتين للطريق السوي؟ لقاءاتهما السابقة لم تخل من الإثارة والندية والتنافس الأخوي الأكثر إثارة رغم تفوق الفتح الأخير.. فلمن تقرع الطبول؟ ومن يتزعم كرة الأحساء؟ الفتح أم هجر؟ .. ديربي غير.. واليوم وفي ديربي متجدد يجمع العينين سوياً هل يقدم هجر والفتح الكرة الحقيقية في هذه المحافظة الغالية.. الفتح عشرون نقطة ومركز مرموق الأول مكرر مع الهلال ويتأخر بفارق الأهداف. وهجر الحادي عشر وسبع نقاط لا تتناسب وإمكانياته يلتقيان اليوم في ديربي غير بعيداً عن تلك الفوارق الفنية والمركزية لأن مثل تلك اللقاءات لا تخضع لأي معايير فنية أو عناصر مؤثرة فديربي اليوم ديربي غير سيكون له وقع كبير على مسيرة الفريقين.. الفتح نحو الصدارة وهجر ليتمسك بخيوط النجاة ويتقدم خطوة ايجابية تبعده عن الشبح المخيف فهل تستمع جماهير الأحساء بالنموذجي والشيخ.. لقاءاتهما السابقة لم تخل من الإثارة والندية والتنافس الأخوي الأكثر إثارة رغم تفوق الفتح الأخير.. فلمن تقرع الطبول؟ ومن يتزعم كرة الأحساء؟ الفتح أم هجر؟ خاطرة قالوا الفتح ولا هجر قلت عينين في وجه الحسا هذا أخو وهذا أخو