كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن مواجهة ديربي الأحساء التي ستجمع هجر بالفتح مساء اليوم ستكون مختلفة في الشكل والمضمون عن اللقاءات العشرين الماضية التي جمعت الفريقين في المسابقات الرسمية . فمن حيث النهج الفني للفريقين فإنه متقارب إلى حد بعيد من حيث التنظيم الدفاعي والحذر الهجومي التواجد شبه الدائم في منطقة وسط الملعب وهذا النهج إن أقدم عليه المدربان ( باتريسيو – فتحي الجبال ) فإن بوادر مباراة مشدودة نفسيا فقيرة فنيا ستظهر في الأفق قبل أن تنطلق المباراة . ومقولة أن المباريات التقليدية ( الديربي ) لا تخضع لمقاييس أو معايير فنية أسطوانة مشروخة ليس لها على أرض الواقع أي وجود فالمعايير الفنية تعتبر في علم كرة القدم الحديثة فارقا كبيرا بين هذا الفريق وذاك وبما أن المستوى الفني والمهاري بين لاعبي هجر والفتح متقارب جدا فإن التوقع بنتيجة المباراة مضرب من الخيال ونحن كمتابعين نريدها مباراة مفتوحة ففوز أي من الفريقين لا يعنينا . ا المباريات التقليدية ( الديربي ) لا تخضع لمقاييس أو معايير فنية أسطوانة مشروخة ليس لها على أرض الواقع أي وجود فالمعايير الفنية تعتبر في علم كرة القدم الحديثة فارقا كبيرا بين هذا الفريق وذاك وبما أن المستوى الفني والمهاري بين لاعبي هجر والفتح متقارب جدا فإن التوقع بنتيجة المباراة مضرب من الخيال ونحن كمتابعين نريدها مباراة مفتوحة.إن موازين القوى في الفريقين أكثر من متكافئة ولن أستعرض في هذه العجالة خطوط الفريقين ولكن الخطر الحقيقي على دفاع الفريقين يتمحور في لاعبين الأول خالد الرجيب هذا اللاعب المخلص والمنهي للهجمة والذي بإمكانه التسجيل من أرباع الفرص والثاني الكنغولي درويز سالمون رأس الحربة في فريق الفتح والذي يترقب الكرات الشاردة والواردة بذهن حاضر وينقض عليها بشراسة الأسد ومن المؤكد أن يخضع اللاعبان للرقابة الصارمة واللصيقة ولا شك أن الفريقين يمتلكان مفاتيح فنية أخرى فاعلة حيث أحمد بوعبيد وربيع السفياني والبرازيلي التون إن شارك من أهم مفاتيح اللعب في الفتح و توفيق بو حميد وجهاد الزويد ومحمد الخميس من أهم مفاتيح هجر الفنية . إن مباراة الديربي معرضة لحالة من الفتور والبرود في حالة أصرت جماهير الناديين على مقاطعة المدرجات كما حدث في مباريات الفريقين السابقة . لن تكون هناك إثارة وقوة وندية وتنافس وسط الغياب الجماهيري لن نهنأ بمواجهة نارية وحامية الوطيس بمدرجات شبه خالية , لن تحضر المتعة والتشويق بدون تواجد المناصرين على مقاعد الملعب . إن كان أهالي الأحساء يريدون مواجهة تقليدية يحكي عنها الإعلام الرياضي لفترة طويلة فعليهم بالمساهمة في نجاح المواجهة بالحضور والحضور الفاعل . إن كان أهالي الأحساء يتمنون ويرغبون في مواجهة تقليدية يخلدها التاريخ فعليهم التواجد في المدرجات كما نشاهد في مباريات مماثلة كالتي تقام في الرياضوجدة . ولعل البعض يستغرب لما لم أذكر المنطقة الشرقية .. إن ديربي الشرقية بات من طرف واحد فالاتفاق ومنذ سنوات لم يجد له ندا حقيقيا يمكن أن يواجهه في مباراة ديربي .. ولأول مرة يدخل هجر والفتح مواجهة تقليدية وهم مكتملي الصفوف متقاربي المستوى لذلك أتوقع أن نتابع ديربيا ناريا في حالة واحدة وهي أن تخفي جماهير الناديين اللون الأزرق الخاص بمقاعد المدرجات . قبل الوداع .. فريقا هجر والفتح يدخلان الليلة موقعة كروية حامية الوطيس ونارية التنافس الهدف منها النقاط الثلاث وإذا كانت الحسابات الإدارية والشرفية المعلنة بمثالية تقول أن المباراة مواجهة أخوة وأشقاء فإن ذلك على المكاتب وداخل الأدراج لكن الحسابات لدى الجهازين الفني والإداري ولاعبي الفريقين على وجه التحديد مختلفة تماما حيث الفوز سيكون أولى الخطوات العريضة نحو شاطئ النجاة .. خاطرة الوداع .. عشاق الميدان الأعزاء .. تابعوني في عدد الغد في التحليل الفني للمواجهة فسعادتي لا توصف بمتابعتكم . [email protected]