قال خبراء: إن الدعم الأمريكي لقوات التحالف بقيادة المملكة، يمثل دعما للشرعية والجيش الوطني اليمني ضد الميليشيات الانقلابية الحوثية، مؤكدين أن «فيتو» الرئيس دونالد ترامب الذي أجهض قرار الكونغرس تاريخي يعتبر صفعة لمَنْ يتشدقون بالحريات ويطبقون عكس ذلك، مشددين على أن المرحلة القادمة تتطلب ردع الإدارة الأمريكية للنظام الإيراني المزعزع للاستقرار بالمنطقة وإنهاء دوره في اليمن. » ضربة للتقسيم واعتبر خبير الشؤون الإيرانية هشام البقلي أن استمرار الدعم الأمريكي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، يعد ضربة قوية لكل القوى المعادية، التي تريد تقسيم اليمن وعلى رأسها إيران التي تزود ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية من أجل تنفيذ مخططها بالمنطقة الذي يستهدف تمزيق أوصال دول عربية على غرار ميليشيا «حزب الله»، التي أصبحت خنجرا في خاصرة لبنان. وشدد البقلي على أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من الضغوط على إيران من أجل تجفيف منابع الدعم، التي توفرها للحوثي، لافتا إلى أن ذلك يحتاج إلى وقفة وحشد دولي كبيرين، بعد أن صارت طهران تمثل تهديدا لأمن واستقرار العالم كافة، وليس الشرق الأوسط والمنطقة العربية فحسب. » ضرورة التصعيد وطالب البقلي الولاياتالمتحدة بضرورة تصعيد مواقفها ضد الدور الإيراني في اليمن بنفس وتيرة اهتمامها بإنهاء دور طهران في سوريا والعراق، لافتا إلى أن التحركات السياسية القادمة يجب ألا تعطي مساحة لأي دور للحوثيين في التفاوض، مؤكدا أن جلوسهم على طاولة المفاوضات منحهم حقوقا غير مستحقة كفصيل سياسي له دور في تحديد مصير اليمن على الرغم من أنهم ميليشيات انقلابية لا بد من القبض على عناصرها ومحاكمتهم لانقلابهم على الشرعية. » تدخل وتقاطعات من جهتها، ترى الكاتبة والمحللة السياسية اليمنية نبيلة الحكمي أن اليمنيين يجب أن يدركوا أن بلادهم حاليا تشهد صراعات وتداخلات بين مصالح إقليمية ودولية، لذا فإن الدور الأمريكي مهم ومؤثر جدا في الأزمة اليمنية، إذ إن الولاياتالمتحدة دولة عظمى وتريد دوما أن يكون لها دور في كل القضايا، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط بعد تنامي خطر إيران. » اهتمام واشنطن وأشارت الحكمي إلى أن اهتمام واشنطن بالملف اليمني قد يكون مختلفا عن اهتمامها بأزمات المنطقة الأخرى في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، لكن واشنطن تدرك أهمية الموقع الإستراتيجي لليمن وارتباطه بمصالح دول المنطقة وما قد يشكله سيطرة دول بعينها على تهديد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أن الدعم الأمريكي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، يعد بمثابة رسالة شديدة اللهجة للأنظمة، التي تسعى لتخريب اليمن وفي مقدمتها نظام الملالي.