أوضحت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لا تقيم وزناً للجهود الأممية والدولية لإحلال السلام ولم تلتفت يوماً لمعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها الحرب أواخر العام 2014. وأكدت أن الميليشيا ماضية في تعميق الكارثة الإنسانية خدمة لأجندة ومشروع إيران التخريبي في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى التعامل بمسؤولية مع سلوك الميليشيا. وأشادت الحكومة اليمنية بالإسناد الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة مواجهة المشروع الإيراني، مستنكرةً بشدة استهداف الميليشيا للمطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة. من ناحيته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "إن إعلان البحرية الأميركية ضبط شحنات أسلحة على متن سفينتين إيرانيتين كانتا متجهتين إلى اليمن عبر خليج عدن، يؤكد استمرار النظام الإيراني في تزويد الميليشيا بالسلاح والتكنولوجيا العسكرية". وعد الوزير اليمني، أن استمرار إمدادات إيران للميليشيا يهدف إلى تصعيد عملياته القتالية في مأرب وأنشطتها الإرهابية التي تستهدف اليمن والمنطقة، وتقويض دعوات التهدئة وحل الأزمة بطريقة سلمية. وأشار الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى أن استمرار طهران في تهريب الأسلحة للحوثي هو امتداد لسياسات نشر الفوضى في المنطقة، وتدخلاتها السافرة في الشأن اليمني وعدوانها على اليمنيين، واختراق لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر تزويد الميليشيا بالأسلحة، وتحدٍ صارخ لإرادة المجتمع الدولي في إحلال السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث. ودعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على إيران لوقف تدخلاتها في اليمن ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة للميليشيا، التي تعيق الحل السياسي وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتنتهك القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، وتشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين. بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي ل"الرياض": "إيران صعدت إمدادات الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا العسكرية لوكلائها الحوثيين خلال الآونة الأخيرة"، مشيراً إلى أن النظام الإيراني مستمر في انتهاك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي بشأن حظر توريد وتهريب الأسلحة إلى الميليشيا. بادي ل«الرياض»: إيران تتحدى إرادة اليمنيين وعلى المجتمع الدولي إيقاف إرهابها وكشف أن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية تضاعفت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة بالتزامن مع تزايد الاهتمام الأميركي والدولي والدعوات الأممية لوقف الحرب الانقلابية. وارتفعت وتيرة التهريب على نحو غير مسبوق، عقب وصول جنرال الحرس الثوري الإيراني، حسن أيرلو، إلى صنعاء وتوليه قيادة الميليشيا وإلى جانبه الجنرال عبدالرضا شهلائي الذي أعلنت الولاياتالمتحدة في يونيو 2019 عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه أو عن أنشطته الإرهابية في اليمن. وأوضح بادي أن إعلان البحرية الأميركية ضبط شحنات أسلحة على متن سفينتين إيرانيتين كانتا متجهتين إلى اليمن عبر خليج عدن، تعدياً سافراً على أمن واستقرار اليمن وسيادته وأراضيه، ويؤكد استمرار النظام الإيراني في تزويد الميليشيا بأسلحة متنوعة ومتطورة وتقنيات عسكرية تستخدمها لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة واليمن. وأعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية الثلاثاء الماضي، ضبط ومصادرة كميات من الأسلحة التي كانت مخبئة على متن سفينتين شراعيتين في عملية أمنية في المياه الدولية قبالة سواحل الصومال، كانتا متجهتين إلى اليمن. وكانت القوات البحرية الأميركية وقوات التحالف العربي أعلنت خلال الأشهر الخمسة الماضية ضبط شحنات أسلحة وكميات من المخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين. وأوضح المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن إيران قررت أن ترمي بكل ثقلها لتعميم الفوضى في اليمن ونشر العنف وتحدي إرادة اليمنيين والعالم في إحلال السلام والاستقرار، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية يعكس إصرارها لإطالة أمد الحرب وتوسيع أنشطتها الإجرامية والإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار وتهديد لخطوط الملاحة الدولية والأمن الإقليمي والدولي. وأشار بادي في تصريحه ل"الرياض" إلى أن تصاعد تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الإرهابيين الحوثيين يعد رداً إيرانياً عملياً يسخر من جهود الإدارة الأميركية الجديدة ودعواتها لوقف الحرب في اليمن، كما يعكس إصرار إيران على تقويض الجهود السلمية والمساعي الأممية الرامية لوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسي. وقال: إن إيران تريد إضعاف وإعاقة دور مبعوث الرئيس الأميركي لليمن، تيموثي ليندركينغ وجعله يدور في حلقة مفرغة من خلال تصعيد الحرب والهجمات الإرهابية وزيادة وتيرة تهريب الأسلحة في الأشهر الأخيرة إلى الحوثيين، كما تهدف طهران لمفاقمة المشكلة الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة. ولفت إلى أن التراخي الدولي وعدم اتخاذ إجراءات لوقف الإرهاب الإيراني في اليمن، شجع إيران وأصبحت لا تولي أي اهتمام للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، داعياً مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إيران ووضع حد لتدخلاتها العدائية والسافرة في اليمن. وجددت الحكومة اليمنية دعوة مجلس الأمن إلى فرض عقوبات رادعة وممارسة ضغط كافٍ على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب السلاح والخبراء للميليشيا وتدخلات إيران العدائية والسافرة في اليمن وانتهاكها لمبدأ السيادة الوطنية والقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. جانب من الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأميركية في خليج عدن تسعى طهران إلى إشاعة الفوضى في المنطقة ونشر الإرهاب والطائفية