اليمن: مكاسب للشرعية وهزائم مريرة للميليشيا الانقلابية البلاد – محمد عمر تفاءل سياسيون يمنيون بعام 2020، مستشرفين المزيد من المكاسب لليمن وشعبه، بعد أن سيطرت الشرعية على 85 % من أراضي البلاد، متطلعين إلى انتصارات ستتحقق على المليشيا الحوثية الانقلابية الموالية لإيران، في ظل الدعم الكامل من التحالف بقيادة المملكة، في الوقت الذي تتهاوى فيه سطوة نظام الملالي في الداخل ونفوذه المتهالك في العراق ولبنان، مما سينعكس سلبًا على أذرع إيران في المنطقة. تقدم كبير يقول مسؤول التعاون الدولي بوزارة الإعلام اليمنية أكرم توفيق، إنه مع عام 2020 لنا وقفات مع ما تحقق خلال الفترة المنصرمة، وفي خطوط عريضة واضحة وبالغة الدقة نتحدث عن 85 % من الأراضي اليمنية أصبحت محررة ، وعن جيش وطني منعتق الولاء إلا للوطن ومشكل من أطياف المجتمع شمالًا وجنوبًا لحماية استعادة الدولة كاملة ودحر التمرد، وحكومة شرعية تدير شؤون البلد من العاصمة المؤقتة عدن بعد أن تُوج اتفاق الرياض بعودتها. وأضاف ل(البلاد) أنه يتوقع مكتسبات كبيرة للشرعية اليمنية في 2020 وهزائم متتالية لمليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، خاصة مع الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الملالي في الداخل والعراق ولبنان ، مؤكدا أن الشعب اليمني يتذكر ويقدر الوقفة الأخوية الصادقة للتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة، في استجابة لطلب مباشر من رئيس الجمهورية اليمنية القائد المشير عبد ربه منصور هادي. توجيه البوصلة بدوره، قال الدكتور زياد غالب المخلافي الإعلامي اليمني إن اليمنيين يتطلعون إلى تحقيق كل ما من شأنه استعادة الدولة اليمنية وعودة الشرعية الدستورية وإحلال السلام الشامل والدائم في البلاد، هذا التفاؤل بحل المعضلة اليمنية المتمثلة بالمليشات الانقلابية عن طريق هزيمتها وحل تشكيلاتها العسكرية عبر توحيد الصف الوطني الجمهوري، وتوجيه البوصلة نحو استعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذها على كافة تراب الجمهورية اليمنية. وأضاف ل(البلاد) أن هذه التطلعات تتجلى أمامنا ونحن نشهد دعم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله، وفي ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الذين يعملون بكل قوة لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخلته المليشيا الانقلابية الحوثية. وأشار “المخلافي” إلى أن الشعب اليمني يراهن على المملكة، لاسيما بعد اتفاق الرياض التاريخي والذي ينتظر الجميع ترجمته على أرض الواقع، وقد بدأت البوادر تظهر من خلال اللجان المشتركة التي شكلت من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة، وسيشهد عام 2020 مزيدًا من الخطوات لفائدة اليمن وشعبه. العراق: تصعيد مليشياوي ومكاسب وطنية للحراك البلاد – هاشم آل هاشم توقع مختصون وخبراء في الشأن العراقي أن يشهد عام 2020 تصعيدا من إيران ومليشياتها انطلاقًا من أرض العراق ضد المصالح الأمريكية، لمحاولة صرف الأنظار عن الصراع الدائر منذ انطلاق الحراك الشعبي في أول أكتوبر الماضي بين العراقيين والأحزاب والمليشيات الموالية لإيران، رفضًا لعربدة الملالي في بلاد الرافدين وطلبًا للسيادة والاستقلال الوطني، حيث فاض الكيل بالعراقيين من التدخلات الإيرانية والتي أفضت إلى ما آلت اليه الأمور من تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية؛ من حيث استمرار أزمة اختيار رئيس حكومة مستقل يلبي التطلعات الشعبية، أو تفشي الفساد وسوء الأحوال المعيشية وتدهور الخدمات العامة، فضلًا عن التداعيات السلبية في المجالات كافة للسيطرة الإيرانية على مفاصل الدولة، متوقعين أن يكون العام الحالي بداية النهاية لنفوذ إيران في العراق. هروب للأمام من جانبه، قال تامر أحمد أبو جامع الباحث والمحلل السياسي بالشأن العراقي، إن إحراق أنصار المليشيات الموالية لإيران لأجزاء من السفارة الأمريكية ببغداد، الثلاثاء، واستهداف أمريكا لمواقع مليشيا تابعة لإيران الأحد الماضي، انتقامًا لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي في قاعدة “كي وان”، يشير إلى تصاعد الصدام الإيراني الأمريكي في العراق. وأضاف ل( البلاد) أن المليشيات العراقية الموالية لإيران تحاول الهروب للأمام بالتصعيد مع أمريكا، لصرف الأنظار عن مطالبات الحراك الشعبي الرافضة لأي دور سياسي لأتباع إيران في المرحلة المقبلة. وتوقع “أبو جامع” أن تزاد وتيرة المظاهرات في عام 2020 بالعراق ضد تدخلات النظام الإيراني، من خلال إسقاط المسؤولين الموالين لطهران، واختيار شخصيات تمثل تطلعات العراقيين وتحقيق رغباتهم في الاستقلال الوطني والحياة الكريمة، في المقابل ستحاول طهران بشتى السبل وأد هذه المظاهرات بالقتل وسفك الدماء. حجرا رحى ومن جانبه، أكد المحلل السياسي العراقي باسم الكاظمي أنه مع دخول عام 2020 ستتصاعد الاحتجاجات الشعبية العراقية ضد الدور الإيراني التخريبي ، مضيفا بأن النظام الإيراني سيكون في الفترة المقبلة بين حجري رحى؛ المظاهرات في العراق المطالبة بطرد أعوانه واحتجاجات داخل إيران تطالب بإسقاطه، حيث تداعت الصورة الذهنية المقدسة “المزيفة” للمرشد الإيراني على خامنئي، متوقعًا أن يشهد العام الحالي وتيرة التظاهرات، وستحقق الجماهير الكثير من مطالبها، وسيتجه العراق لمزيد من الاستقلال الوطني والتخلص من نفوذ الملالي. تدخل أردوغان في ليبيا ينذر بإشعال شرق المتوسط البلاد – محمد عمر تصعيد متسارع في ليبيا جراء إصرار الرئيس التركي على إرسال عناصر إرهابية وقوات إلى ليبيا وسعيه للحصول على موافقة البرلمان التركي على الاتفاق الموقع مع السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي المنتهية ولايته، لتكشف هذه الخطوات التصعيدية من النظام التركي عن أطماعه، مما ينذر بانزلاق الأوضاع إلى صراع عسكري إقليمي محتمل، ومواجهة واسعة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. حول هذه المستجدات قال محمد ربيع الديهي الباحث المختص في الشؤون التركية إن حديث العالم اليوم عن احتمالات تدخل تركيا في ليبيا عسكريا بعد تسريع أردوغان موافقة البرلمان التركي غدا الخميس على التدخل في ليبيا، يأتي في ظل تقارير موثوقة بتدشينه جسرًا جويًا مباشرًا بين إسطنبول ومطار معيتيقة العسكري، لنقل مرتزقة من سوريا إلى طرابلس. وأضاف ل(البلاد) أن التدخل العسكري التركي في ليبيا احتلال، ومن الوارد أن يشعل حربًا كبرى في المنطقة، خاصة في ظل تعزيزات أمنية في اليونان ورفض مصر وروسيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة للتدخل التركي، وينذر رفع حظر تصدير الأسلحة لقبرص باحتمالية انزلاق الأوضاع إلى صراع عسكري، إذا لم يتراجع أردوغان عن تدخلاته وأطماعه. وتوقع “الديهي” أن تزيد أنقرة عدد المستشارين العسكريين المتواجدين في ليبيا خلال الفترة القادمة، وزيادة دعمها العسكري للجماعات الإرهابية هناك، مشيرًا إلى أن أي عمل عسكري خارجي داخل ليبيا سيتبعه عدم استقرار أمني في البحر المتوسط، مما يعني اشعال صراع يهدد الأمن القومي لدول المنطقة. أوهام أردوغان من جهته، قال هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية ب “مركز سلمان – زايد” إن الوضع فى ليبيا قد يختلف كثيرا خلال عام 2020، خاصة في ظل محاولات تركيا القوية التدخل فى ليبيا بشكل مباشر، سواء عبر نقل إرهابيين أو قواتها إلى ليبيا ، وهذا الأمر سيصب في مصلحة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، فالتدخل في ليبيا يهدد دول المنطقة التي لن تقف مكتوفة الأيدي وستدعم الجيش الليبي أو قد تتدخل مباشرة لوقف أطماع أردوغان في ليبيا وغاز المتوسط. بين الاحتجاجات والعقوبات النظام الإيراني يتهاوى والسقوط وارد البلاد – عمر رأفت من المتوقع أن تشهد إيران عامًا جديدًا مليئًا بالقضايا الساخنة في 2020، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الأزمات والاضطرابات في البلاد وتدهور الاقتصاد بفعل سياسة الضغط الأقصى الأمريكية، وتصاعد الرفض الشعبي ضده في العراق ولبنان ودول المنطقة. وعلى ضوء استمرار تلك الأزمات السياسية والاقتصادية، من المتوقع اندلاع الاحتجاجات بسبب عجز النظام على إيجاد أية حلول. وخلال شهر فبراير المقبل ستجرى الانتخابات البرلمانية، والمتوقع أن تشهد عمليات تزوير واسعة وحصد المتشددين لأغلب مقاعدها، في ظل استمرار القمع من جانب النظام ونذر عودة التظاهرات المناوئة له، حيث ضاق الشعب ذرعًا بمغامرات ومؤامرات نظام الملالي، الذي أهدر ثروات الإيرانيين على أذرعه الإرهابية ومغامراته في الخارج. أيضًا، من المتوقع استمرار الضغط الأمريكي إلى جانب العقوبات خلال العام الحالي، فمنذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وعقوبات واشنطن الاقتصادية تتوالى على طهران واحدة تلو الأخرى. احتقان ويأس شعبي وفي هذا، قال أحمد قبال، الباحث في الشأن الإيراني، إنه بعد 3 أعوام من حراك شعبي مستمر وانتفاضة تخبو وتشتد حدتها بين الحين والآخر، يأتي عام 2020 في ظل حالة احتقان ويأس شعبي داخل إيران. وأضاف ل(البلاد) أن العقوبات الأمريكية القصوى أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني وضاعفت معاناة المواطنين، ففقدوا الثقة في دعوات الإصلاح وأصبحوا لا يهابون القداسة “المزيفة” لرموز النظام، مما يؤشر لعودة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في أي وقت. وأوضح “قبال” أن ممارسات النظام القمعية تتزامن مع انتفاضات إقليمية في مناطق نفوذه، والتي ظل يخطط لتوظيفها حتى تساعده على الخروج من أزماته السياسية والاقتصادية، ويبدو أن الرهان الأمريكي على إضعاف النظام وتدمير شرعيته من الداخل اعتمادًا على سياسة العقوبات القصوى بدأ يؤتي ثماره. وختم الباحث في الشأن الإيراني بأن الانتخابات البرلمانية لن تحظى بإقبال كبير وستزور، والنظام سيحاصر بين احتجاجات الداخل وعزلة وعقوبات الخارج، واحتمالات سقوطه كبيرة نتيجة العاملين، وستتضاعف لو تهور بعدوان جديد على مصالح أمريكا أو دول الجوار.