التعليم هو تهيئة الإنسان لتقبل أساسيات المعرفة والمهارات الفكرية الحسية والجسدية بشكل مرحلي مدروس ومتوازن، بحيث يصبح قادرا على اعتماد التعليم في حياته اليومية بسلوك واعٍ وتفاعل مندمج وبرقي، فلم يعد مفهوم التعليم كما في السابق، بل أصبحت العملية التعليمية تبادلية يكون فيها المعلم هو المرشد والمفعّل لطالب متفاعل يبحث ويتساءل ويستنتج للوصول للوعي المعرفي. ولابد أن ننتهز الفرصة في اليوم العالمي للتعليم والذي يصادف اليوم الخميس 24- 1 للتفكر في التعليم بالمملكة، مع التشديد على أهمية دور التعليم والتعلم في بناء ورفعة الوطن، فبالتعليم ننهض ونرتقي كأمة، فنظام التعليم في أي بلد يركز على الفرد كلبنة أساسية لبناء المجتمع. ومن أهم المحاور التي لا بد أن نركز عليها حاليا كأكاديميين في هذه الفترة الذهبية في المملكة هي مخرجات التعليم وجودتها، وأن يكون واقعا ملموسا وليس حبرا على ورق لتقديمه للمسؤول أو للهيئات الخاصة بالتقويم والاعتماد الأكاديمي، لا بد أن نحافظ على جودة التعليم؛ لزيادة معارف ومهارات، ولم يخطئ الشاعر حين قال «العلم يرفع بيتا لا عماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف». إن الوطن يراهن على أبنائه فهم النواة التي يرتكز عليها، ومازالت الدولة مهتمة بالتعليم، فبقي علينا أن نتكاتف معها للارتقاء بالوطن عن طريق الاهتمام به وتطويره وجعله مناسبا للزمان والمكان وأهم من ذلك مناسبته للطالب.