من منطلق رعاية واهتمام وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة لرياض الأطفال على مستوى المملكة كونهم الشريحة الأغلى ومنها بداية طريق العلم والمعرفة وصناعة المستقبل، ونظرا لحاجة أطفالنا لمعرفة أساسيات بسيطة في حياتهم هامة جداً لمستقبلهم، فإننا نركز من خلال اللعب على غرس تلك الأساسيات والتعريف بها بشكل مشوق من خلال عدة أركان مختلفة بحيث يتم اختيار كل ركن بعناية فائقة وذلك بربطه مرحليا بالركن الذي يليه والذي يسبقه كما هو الحال في واقعنا. هذا المبدأ في التجهيز والإعداد وفق منظومة متكاملة يجعل الطفل مهيأ ومندمجا في جو من التنظيم الذهني يؤهله مستقبلا ليكون مهندسا محترفا وبناءً متقناً. وتحت شعار (أحلامهم.. مستقبل وطن) شاركت إدارة تعليم ينبع ممثلة في قسم رياض الأطفال في مهرجان التراث والثقافة الجنادرية 30 بمشروع حُلم تحت الإنشاء يتكون من ست مراحل مختلفة لكل مرحلة أهدافها المستقلة والتي تبنى على أهداف مرسومة في المراحل الأخرى تباعاً، ويشارك أطفال المهرجان في كافة الأركان لاكتساب المعلومة عبر اللعب المنظم. وهي: 1 - ركن لعبتي وهو بدايات المهندس الصَّغير في منزله وتستمر في الروضة لتحقيق الأهداف التالية: * تنمية مهارة التصميم والابتكار لدى الطفل. * تنمية المهارة الحسية والفنية. * تنمية القدرة على التحكم العضلي والعصبي. * التآزر بين العين واليد. التعاون بين المنزل والروضة في هذا الجانب: تعويد الطفل على بناء ألعابه بنفسه داخل المنزل والاعتماد على العقل والبدن في ذلك. 2 - ركن منزلي في حيّنا وهي مرحلة تتشكل فيها قدرة الطفل على تحديد موقع منزله في الحي الذي يسكن فيه وتتحقق من خلاله الأهداف التالية: * تدريب الأطفال على اكتشاف العلاقات بين الأحجام المختلفة وربط العلاقات المساحية بينهما. * بث روح التعاون والمشاركة بينهما. * إتاحة الفرص للأطفال ليعتمدوا على أنفسهم ويصبحوا مهندسين وبنائين. * اكتساب مهارات التميز البصري والتطابق. * يشجع الطفل على تنمية لغة الحوار والمحادثة والقراءة لديهم. * يساعد الطفل في تصميم وبناء منزلا والتعرف على موقع منزله في الحيّ. التعاون بين المنزل والروضة في هذا الجانب: تعليم الطفل مفهوم الحي والمرافق الموجودة فيه ومعرفة عنوان منزله في الحي الذي يسكن فيه. 3 - رسم وتصوير (كروكي) وهي مرحلة يصمم ويرسم فيها الطفل منزل المستقبل ويهدف الركن إلى: * تنمية المهارة الحسية من خلال الرسم والتصوير. * تنمية مهارة التخطيط لكل مشروع يقوم به. * صقل قدرات الطفل الإبداعية والابتكارية. * تنمية خيال الطفل من خلال الرسم والتصوير. * ممارسة التفكير الإبداعي. التعاون بين المنزل والروضة في هذا الجانب: مشاركة الأسرة للطفل في تصميم وتخطيط منزل المستقبل وتلبية احتياجاته في مسكنه. 4 - ركن إبداعاتي/ وهي مرحلة ينفذ فيها الطفل بناءً على ما صممه وخططه ويحقق الأهداف الآتية: o الاعتزاز بذاته والفخر بإنجازه. o الربط بين الخيال والواقع. o تنمية الشعور بالبراعة والاعتزاز بالذات. o تبادل الآراء مع أقرانه والاستمتاع بالعمل مع أصدقائه. 5 - ركن ظل وخيال وهي مرحلة يتخيل فيها الطفل بناء المنشآت العالية بشكل جاذب ويتحقق من خلاله الأهداف التالية: * إشباع خيال الطفل من خلال توفير مكعبات بأحجام وأشكال مختلفة. * تعزيز الوطنية لدى الطفل ومشاركته بناء المعالم العمرانية في بلاده. * استمتاع الطفل بمشاركة الأم واللعب معه. * تنمية القدرة على التحكم العضلي والعصبي. * بث روح التعاون والمشاركة مع أقرانه. * تنمية إبداع الطفل في تركيب المكعبات بما يتناسب مع قدراته العقلية. التعاون بين المنزل والروضة في هذا الجانب: الاستفادة من الإضاءة داخل المنزل والتعرف على خيال الطفل وقدرته على تشكيل مجسمات فنية أو إبداعية من خلال اللعب بالظل. 6 - ركن حلم تحت الإنشاء وهي مرحلة إبداعية ومتقدمة يشيد فيها الطفل مباني وطنه ومن خلاله تتحقق الأهداف التالية: * بناء المنشئات السكنية المختلفة. * بناء المفاهيم الرياضية عن طريق الأشكال والأحجام والأبعاد والأعداد المختلفة. * التناسب الطردي بين حجم القاعدة والبناء. * تطوير قدرات الأطفال على حل المشكلات بطريقة إبداعية. * تنمية مرونة التفكير والمبادرة لديهم باستعمال مواد جديدة مميزة. * اكتساب مفاهيم عملية أثناء قيامهم بعمل تجارب للتوازن والحركة. * إثراء المفاهيم اللغوية لدى الأطفال. * استمتاع الأطفال بمشاركة أسرتهم في العمل. التعاون بين المنزل والروضة في هذا الجانب: منح الطفل وأسرته مساحة من الإبداع والابتكار لتشييِِد مباني وطرق وجسور وطنه الغالي وقد صرحت رئيسة قسم رياض الأطفال بتعليم ينبع الأستاذة نوال فراج الحازمي بأن مرحلة رياض الأطفال تعد اللبنة الأساسية للتعليم، ففيها يمكن غرس كافة القيم والمبادئ التي يرغب المجتمع بتوافرها في جيل المستقبل وتتضافر الجهود في سبيل تحقيق تلك الغاية، ولا يخفي على أحد الدور الذي تقوم به وزارة التعليم - رياض الأطفال من أحل ذلك ورغبة في جعل الأهداف الخاصة برياض الأطفال بين يدي الجمهور الكريم للاطلاع على حجم العمل المقدم في رياض الأطفال، فقد حرصت وزارة التعليم على جعل جناح رياض الأطفال بالجنادرية مشرعا للزائرين من الأطفال وأمهاتهم للمشاركة والمتعة في قالب لعب ترفيهي جميل تم رسمه بعناية ودقة ليتحقق الهدف الأسمى، وبفضل الله كان لتعليم ينبع ممثلا في قسم رياض الأطفال حضور مبهج من خلال تقديم أركان متنوعة تحكي قصة «أحلامهم مستقبل وطن» ليزداد الجناح إشراقاً بمشاركات فاعلة من كافة الأطفال والزوار.