أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن هدف الوزارة هو تخريج طلبة يمتلكون المعارف والمهارات ، مبدعين ومتفاعلين إيجابياً مع متغيرات العصر ، محصّنين روحانياً وأخلاقياً وفكرياً ، قادرين على حل ما يعترض طريقهم من مشكلات ومواقف حياتية بإيجابية ودراية، وقال سموه عقب تدشينه في الرياض اليوم مشروع أنظمة إدارة الموارد الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم" إن المرحلة التي تعيشها المملكة هي مرحلة نوعية ، فجميع القطاعات تسعى إلى تجويد خدماتها ، بعد أن انتهت من المرحلة الكمية التي ركزت على نشر الخدمات في جميع أنحاء المملكة". وأكد أن تطوير التعليم كان وما زال هدفاً سامياً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، مشددا على حرص القيادة على الرقي بالتعليم وتسخير كل الإمكانات المالية والبشرية له. وأضاف " إن الإنفاق على التعليم وصل إلى 25 في المائة من ميزانية الدولة بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بالبرامج النوعية مثل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي اعتمد له تسعة مليارات ريال ,والذي يركز على تأهيل المعلمين وتدريبهم ، وتطوير المنهج ، والارتقاء بالبيئة المدرسية ، بالإضافة إلى تفعيل دور النشاط الطلابي. وأشار سموه في كلمته إلى أن هناك العديد من المشاريع الإستراتيجية الأخرى منها مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم ، وبرنامج الاستغناء عن المباني المستأجرة . ولفت النظر إلى أن الوزارة عكفت على مراجعةٍ دقيقة لواقع التعليم ، وأهم المبادرات والمشاريع التي يُمكن أن تُسهم في مواصلة جهود التطوير وتحقيق نقلة نوعية وبناء إستراتيجية للتعليم على المدى القريب والمتوسط والبعيد، مشيرا إلى أنه نتيجةً لذلك وضعت الوزارة مجموعة من التوجهات المستقبلية التي ستعمل جاهدة على تحقيقها بإذن الله . وكشف سموه عن أربع من التوجهات المستقبلية للوزارة هي : التركيز على المعلم ، والعمل على غير المركزية وإعادة هيكلة الوزارة وإدارات التعليم وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التعليم، والتوسع الأفقي في التعليم الأهلي، وتطوير رياض الأطفال وتشجيع نشرها مع رفع جودتها. وإنشاء جهاز مستقل لتنظيم وتقييم التعليم العام. ورأى سموه أن المعلم هو الأساس للعملية التعليمية والتربوية لذلك ينبغي العمل على ما من شأنه أن يؤدي إلى حب المعلم لمهنته واعتبارها رسالةً وأمانةً يؤديها، وأضاف في هذا الصدد "لابد من تخصيص نسبة كبيرة من جهود تطوير التعليم العام للمعلم ( إعداداً ، واختياراً ، وتدريباً ، وتحفيزاً وتقييماً ) ،. وأشار سموه إلى أن هناك عدة مبادرات لتحرير أعمال الوزارة من البيروقراطية المكبلة لها ، وجعل صناعة القرار التربوي قريباً من مكان تنفيذه ، وتقليل الهدر ، وتوحيد الإدارات المتناظرة // يتبع//