عندما يتعلق الأمر بالتحكيم تكثر الآراء والتعليقات وتختلف التحليلات والمبررات، فقديماً كنا نسمع أن أخطاء التحكيم جزء من متعة كرة القدم، لكن في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تعد تلك المبررات مقنعة للجماهير والجميع أصبح يرفض أي هفوة أو خطأ من الحكام سواء كان هذا الخطأ متعمدا، أو عن غير قصد، لاسيما مع تطبيق تقنية الفيديو «فار» فهذه التقنية أقرها الفيفا لمساعدة الحكام على اتخاذ القرارات السليمة وتقليل الأخطاء قدر المستطاع خصوصاً مع الحالات الأكثر جدلا كضربات الجزاء، أو حالات التسلل، وغيرها من الحالات الجدلية. « فار» أو حكم الفيديو المساعد أصبح أكثر المواضيع جدلية في عالم الساحرة المستديرة، ليس على المستوى المحلي فقط، بل حتى في الدوريات الأوروبية. مع نهاية كل جولة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان تعود إلينا جدلية (فار) من جديد. رئيس نادي النصر سعود آل سويلم كان أول من انتقد غرفة تقنية الفيديو واتهمها بالوقوف ضد فريقه في مبارياته، لاسيما في مباراته الأخيرة أمام الشباب، في الوقت الذي تقف فيه مع الهلال. وقال رئيس النصر: أسئلة بريئة أتمنى أن أجد لها إجابة: أي شك في لعبة ضد النصر غرفة تقنية ال«فار» تطلب الحكم يراجع قراره، أكثر من مرة حدث هذا آخرها مع شقيقنا الشباب. وتابع آل سويلم: أي شك في كرة لصالح الهلال غرفة تقنية ال«فار» تطلب الحكم يراجع قراره وحدث هذا مرتين أمام الفيصلي، في المقابل كرة المغربي نور الدين أمرابط أمام الشباب ضربة جزاء لم تحتسب في الدقيقة 37، نحسن النية لم يشاهدها الحكم، طيب وين ال«فار». رئيس النصر لم يكن الوحيد، الذي انتقد تقنية الفيديو في الجولة العاشرة، حيث أكد رئيس مجلس إدارة نادي الفيصلي، فهد المدلج، عدم صحة ركلة جزاء الهلال ضد فريقه. وقال المدلج: ركلة جزاء الهلال ليست صحيحة، وكان من المفترض أن تكون ركلة حرة غير مباشرة. ولجأ حكم مباراة الفيصلي والهلال المجري فيكتور كاساي، لتقنية الفيديو مرتين، للتأكد من قراره، ففي الدقيقة 65 عندما لمست الكرة، يد فهد الأنصاري داخل منطقة الجزاء، لجأ الحكم لل«فار»، ليقرر الحكم، أن اللمس غير متعمد. وفي الدقيقة 78، لجأ كاساي، ل«فار» مرة ثانية، بعد احتكاك المدافع الكرواتي آنتي بوليتش مع الفرنسي جوميز داخل منطقة جزاء الفيصلي، ليحتسب الحكم، ركلة جزاء للهلال، مع إشهار البطاقة الصفراء لمدافع الفيصلي.