مرحلة جديدة يشهدها الفريق الأول الكروي بنادي الإتحاد بتولي مهام الإشراف الفني عليه المدرب الكرواتي سلافين بيليتش بعد أن خاض الفريق ثمانية لقاءات رسمية في كأس الهيئة العامة للرياضة (السوبر السعودي) ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس زايد للأندية الأبطال. وكان الفريق قد خرج خالي الوفاض من كأس السوبر ثم كأس زايد وحاليأً يتربع على مؤخرة سلم ترتيب الدوري، وقد أشرف على الفريق خلال الفترة الماضية المدرب الأرجنتيني رامون دياز ثم المدرب الوطني بندر باصريح الذي سيتحول كمساعد لبيليتش بدءاً من نهاية الجولة الخامسة من الدوري. المدرب الجديد امامه مجموعة لاعبين تم اختيارهم من قبل إدارة النادي والمدرب السابق دياز من بينهم ثمانية محترفين أجانب أحدهم مستمر مع الفريق في موسمه الثالث وهو التشيلي كارلوس فيلانويفا، حيث سيطلع على كافة تفاصيل الفريق الدقيقة من لاعبين محليين وأجانب ومايخصهم من جوانب فنية وبدنية وتكتيكية خلال فترة التوقف المقبلة والتي ستمتد لأسبوعين. أمام محبي النادي الجداوي مرحلة جديدة يأملون فيها أن يكون الكرواتي بيليتش ضالتهم الذي يعيد لهم الأمل في تحقيق النتائج الإيجابية والشروع في المنافسة على ماتبقى من بطولات الموسم الرياضي الحالي والتي أبرزها كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس آسيا للأندية المحترفة. و( اليوم) فيما يلي نستعرض بعض آراء لاعبي الإتحاد القدامي حول الفريق منذ فترة ماقبل الإعداد وحتى وقتنا الحاضر وماهي الحلول لتدارك وضع الفريق الفني في القادم .. ** بداية سئية استرجع لاعب فريق نادي الاتحاد والإداري السابق عبدالله فوال مشكلة الفريق الأول الكروي حالياً إلى وضع اللبنات الأولى على تأسيسه في خضم الاستعدادات لمنافسات الموسم الرياضي الحالي. حيث أشار إلى أن أساس الفريق بُني على ضعف في جميع مراحله من خلال التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز ثم اللاعبين الأجانب ثم فترة الإعداد التي أقيمت مابين جدة والنمسا. وبيّن فوال معرفته واقتناعه التام بصعوبة البناء في أي مجال في مقابل سهولة الهدم، ولو كانت عوامل البناء جيدة لرأى الجميع أن الفريق في وضع متحسن تدريجياً نحو الأفضل. وقال أيضاً: كان من المفترض أن يكون معيار الاستقرار الفني حاضراً وملازماً للفريق لاستكمال مابُني خلال الموسمين الماضيين بحيث تكون أولى الخطوات الجدية والاهتمام والحرص على تجديد عقد المدرب التشيلي خوزيه سييرا. ويأتي هذا الملف المهم كون هذا المدرب جعل للفريق شيء يُذكر من لاشيء حيث أنه استطاع بأربعة محترفين أجانب وعدد من اللاعبين المحليين تحقيق بطولتين في موسمين متتاليين. كما كان من اللازم الابتعاد عن الآراء العاطفية من كل حدب وصوب والإبقاء على المهاجم التونسي أحمد العكايشي ضمن صفوف الفريق لموسم ثالث نظير ما يقدمه من جوانب تكتيكية ومساهماته في تحقيق العديد من الأهداف سواء كهدّاف أو صانع لها. ونظير كل مايحدث داخل البيت الاتحادي يقول فوال: هناك إشكالية واضحة في اتخاذ القرار بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بالفريق الأول الكروي من خلال الإصرار على التعاقد مع دياز والتفريط بسهولة في المدرب السابق ثم التعاقد مع سبعة لاعبين أجانب جميعهم عبارة عن هدر للمال ولم يكونوا عامل بناء أو إضافة فنية للفريق. وفي وسط هذه المعمعة استغرب فوال عدم تواجد لاعب اتحادي سابق ومدرب وطني مثل الكابتن عبدالله غراب في منظومة الفريق وهو على دراية واطلاع بأسرار هذا النادي طوال عقود من الزمن وكان تواجده جدير بحل عدداً من المشكلات الفنية للفريق. وتمنى فوال أن يتم تسريح جميع اللاعبين الأجانب في أقرب وقت ممكن والإبقاء على كارلوس فيلانويفا وكريم الأحمدي ورومارينهو وعمل توليفة تضم مجموعة من اللاعبين المحليين حتى يتحسن وضع الفريق من حيث المستوى والنتائج في قادم اللقاءات والاستحقاقات. وطالب فوال من اللاعبين المحليين على وجه الخصوص من أبناء النادي الاهتمام بأنفسهم من جميع النواحي التي تساعد على نجاحهم داخل وخارج الملعب والإحساس بالمسؤولية حتى يحملوا الفريق على عاتقهم. واختتم حديثه بقوله: لم يسبق لي أن رأيت الاتحاد بهذه النتائج وفي هذا المركز المتدني في سلم ترتيب الدوري وهذا بسبب تراكم الأخطاء التي جعلت الفريق في موقف صعب والخروج من هذه المعضلة بات أصعب. ** فيلانويفا مهاجم ثان وضع قائد فريق نادي الاتحاد سابقاً والمدرب الوطني عبدالله غراب عامل الوقت حلاً لمشاكل الفريق حالياً سواء من جانب الفني أو اللياقي أو البدني أو من حيث النتائج ويستطيع الجهاز الفني بعد الوقوف على حالة اللاعبين بدنياً ونفسياً وضع خطة عمل قصيرة وطويلة المدى لتطبيقها وفق المعطيات الموجودة وبالتالي يستطيع المتواجدين في منظومة العمل تحقيق أهدافهم المرجوة. وبسبب سوء مستوى اللاعبين الأجانب اعتمد المدرب الوطني بندر باصريح خلال آخر لقائين خاضهما أمام الوحدة ثم الوصل الإماراتي على اللاعبين المحليين ولكن كان ملاحظاً تراجع جاهزيتهم البدنية لتحقيق ماهو مأمول منهم في اللقائين التي اتسمت بالتعادل الإيجابي والسلبي. وأكد غراب أن بعد الاعتماد على عدد من اللاعبين المتواجدين في الفريق من الموسم الماضي تحسن وضع الفريق بشكل نسبي لعل أبرزهم فيلانويفا وجمال باجندوح وطارق عبدالله وزياد المولد. واقترح غراب حلاً للجهاز الفني بإشراك التشيلي فيلانويفا كمهاجم ثاني حيث أنه أفضل اللاعبين في الفريق من حيث الجوانب الهجومية من حيث التسديد أو الحلول الفردية وسيشكل عامل قوة مع من يتواجد معه في خانة الهجوم الصريح وهذا الأمر قد يقلب الموازين في الفريق من حيث النتائج خاصة وأن الفريق لم يفز في أي لقاء خاضه حتى الآن. ** خطوات التصحيح أكد المدرب الوطني محمد العبدلي وضع الفريق مؤلم لجميع محبي الإتحاد الذين تعودوا على خوض المنافسات بقوة وكان له البريق والتوهج الدائم وقد يعتري ذلك تدني في المستويات ولكنه لم يكن ليستمر طويلاً بل كنا حالياً لا نراهن أبداً على أن يهزم الفريق في لقائين متتاليين ولكن النتائج الغير مرضية استمرت لسبع لقاءات. وأوضح أن الوضع الفني للفريق الإتحادي حالياً يتصدر المشهد الرياضي في المملكة بل أصبح حديث الناس وسط استغراب شديد لما آل إليه وضع الفريق بشكل مجمل حتى أن المنافسين لم يعجبهم حال الفريق. واستبشر العبدلي بتحركات الإدارة الأخيرة التي تبحث عن تدارك الوضع العام من خلال إقالة دياز والتعاقد مع المدرب الكرواتي بيليتش صاحب السيرة الذاتية الجيدة والتي من المتوقع أن تساهم في تصحيح المسار. وأضاف: كما ستستمر فترة التصحيح التي تخص الفريق الأول الكروي خلال الفترة القادمة في يناير حيث تحين فترة الإنتقالات الشتوية والتي وضعت من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لمعالجة مثل هذه الأمور في عالم كرة القدم والت يمر بها الإتحاد حالياً. وقال العبدلي: لو كنت مقربا من الفريق من الجانب الفني لطالبت التفكير بعقلانية وواقعية من خلال تقييم كافة العناصر الموجودة حالياً ثم خوض كافة اللقاءات المتبقية بشعار (إن لم أفز لا أخسر). وشدد العبدلي على أن الاستعداد للفترة المقبلة بالشكل الجيد مطلوب خاصة وأن الفريق لم يواجه محلياً اندية المقدمة كالهلال والنصر والأهلي، حيث يتوجب العمل على زيادة الانسجام بين منظومة الفريق والتركيز على النواحي التكتيكية الدفاعية والمحافطة على توازن الفريق وعدم الانهيار نتيجة التأخر بالنتائج أو وجود أي خطأ قد يحصل. ويرى العبدلي أن الفريق سيكون مختلف عما سبق خاصة مع قدوم بيليتش حيث سيتحفز جميع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم لإثبات إمكانياتهم الفنية له حتى يضع كلاً منهم نفسه كعنصر أساسي في الفريق.