استمرارا لمتابعة «الوطن» لما يحدث في الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد خلال الفترة الحالية، ووقوعه في مركز لا يليق بتاريخه العريق، ولا بإنجازاته الكبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي والقاري، وحتى العالمي، وبات مهددا بمغادرة دوري الكبار، حيث استعرضت الصحيفة في الحلقة الماضية، أمس، آراء الجماهير الاتحادية، وردود أفعالها، والتي بدورها حملت الإدارات المتعاقبة مسؤولية تدهور وضع العميد بالتعاقدات غير الموفقة سواء على صعيد المدربين أو اللاعبين المحليين والأجانب، إضافة للأخطاء الفنية المتكررة التي وقع فيها المدربون السابقون، الأرجنتيني رامون دياز والكرواتي سلافين بيليتش وعدم تصحيحها، فيما كان العتب الأكبر على اللاعبين سواء محليين أو أجانب، والذين افتقدوا الروح حسب وصف الجماهير الاتحادية وإهدار الفرص السهلة أمام شباك المنافسين، والأخطاء الدفاعية الكارثية، وعدم ظهور الأجانب بالشكل المأمول بل كانوا عبئا على الفريق. وفي الحلقة الثانية، نطرح، اليوم، آراء خبراء ومدربين ومحللين اتحاديين وإجاباتهم على السؤال العريض ماذا يحدث في الاتحاد؟
اهتمام أول رغم أن محبي الاتحاد من اللاعبين السابقين يضعون جل اهتمامهم اليوم في أن يتقدم العميد إلى مركز أفضل في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فهم أيضا يلفتون النظر إلى تعلم درس مما حصل، والاستفادة منه بأن تتخذ الأجهزة الإدارية والفنية القرارات الحكيمة وتستعين بمستشارين من أبناء النادي كي يعود العميد إلى سابق مجده. تخبط إداري الخلل حدث منذ بداية الموسم، حيث شهد تخبطا إداريا كبيرا على مستوى الإدارة بالكامل، فلم تكن ملمة بكرة القدم تماما، وأوكل العمل لرجال خذلوا النادي والرئيس. اختيار المدرب، الأرجنتيني رامون دياز بعد فشله مع الهلال كان خطأ، ففشل مع الاتحاد بدرجة امتياز، والبديل كان المدرب الكرواتي سلافين بيليتش الذي لم يكن أفضل حالا من سلفه. مشكلة بيليتش أنه من نوعية المدربين الذي لا يحسنون قراءة المباراة، ولا يجيد قراءة الخصم ويضع خططه لفريقه لا على حسب الفريق المنافس. مساعدو المدرب الكرواتي خذلوه ورغم اسمه الكبير فإنه خلال السنوات الأخيرة لم يكن ناجحا في مسيرته التدريبية في الخارج. اختيار اللاعبين الأجانب كان سيئا فهم الأسوأ في الدوري السعودي ولعبوا دورا كبيرا في عروض الفريق غير المرضية على الإطلاق. اختيار اللاعبين المحليين أيضا كان سيئا، فالذين تم استقطابهم لم يكونوا جيدين، وتم فقدان لاعبين جيدين هم الآن نجوم في الفرق الأخرى بل قادة (كباتنة). أضاع النادي عبدالفتاح عسيري وعدنان فلاتة وسلطان مندش وطلال عبسي ومحمد الصيعري وماجد كنبة. من حل محل هؤلاء اللاعبين كانوا يتسمون بضعف الأداء، ولم يرق مستواهم إلى مستوى نادٍ كبير كالعميد. المدرب سييرا لا يملك عصا سحرية، إنما هو أقرب شخص للنادي وأعتقد أنه الأنسب حاليا، رغم أنه لن تكون هناك حلول سريعة. أعتقد أنه يجب أن يبقى المدرب سييرا موسما كاملا، ويجب الصبر عليه من أجل أن يبتعد الفريق عن شبح الهبوط. يحتاج سييرا أن يعمل جهدا جبارا، وهو الآن في مرحلة (أكون أو لا أكون)، فإما أن يعيد الاتحاد إلى مجده أو يقوده إلى الهبوط لا سمح الله. عادل الثقفي مدرب ولاعب سابق تراكم الإدارات هناك أمور متراكمة من إدارات سابقة، فالعامل الإداري هو المشكلة، فلا يوجد لدينا مختصون في الإدارة الرياضية. النواحي الإدارية هي الحلقة الأضعف، بينما النواحي الفنية ارتقت كثيرا، لكن المشكلة في إدارة الأندية. أكثر الرؤساء في الأندية والعاملين مبتدئين في العمل الإداري، ربما لأنهم رجال أعمال ناجحون في مجالات أخرى. العمل الإداري سبب الخسائر المادية، ففي كل موسم يتم إنهاء عقود المدربين. يفتقد النادي إلى سوء وتنفيذ العقود، فكلها تصب في مصلحة اللاعب أو المدرب. لا يوجد تقييم جيد أو وضع عقود ببنود جيدة تحمي النادي إذا لم يصل الفريق لمركز متقدم. نعاني من سوء إدارات لأن كل رئيس يأتي يريد أن يحقق بطولة فقط. منذ 10 سنوات لم يكن هناك رئيس جيد سوى الدكتور خالد المرزقي، لكنه لم يستمر وترك النادي بلا ديون. يجب أن تتحمل الهيئة العامة للرياضة هذه المسؤولية وتتابع الأندية عبر لجنة قانونية لدراسة العقود وإنهاء الهدر المالي. الاتحاد يستقطب مدربين ومحترفين وهو يعاني من أزمة ديون كبيرة، وهذا خطأ إداري فادح. العمل الإداري يجب أن يكون جماعيا وذهنيا وتخطيطيا، وأنا لي في النادي 40 عاما لم يطلب من اللاعبين السابقين خطة عمل ل5 سنوات مثلا. يجب أن يقوم النادي باستثمار اللاعبين الأجانب من خلال بيع القمصان والمشاركة في الإعلانات، وهذا لا يحدث في النادي. لا بد أن تعي الإدارة أنه يجب عليها عدم التأثر بهيجان الجماهير بل تتخذ قرارات بحكمة وروية وتبني البنية التحتية الصحيحة كذلك. محفوظ حافظ مدرب ولاعب سابق ضعف الأجانب المشاكل متعددة في النادي، فمن بداية الموسم كان هناك تأخير في التعاقدات مع الأجانب، مما أدى إلى استقطاب لاعبين غير مؤثرين. في الفترة الشتوية جاء 8 أجانب لم يكن اختيارهم جيدا وعددهم كبيرا، ويشكلون تقريبا فريقا كاملا، فكان التأثير السلبي كبيرا. كانت عملية اختيار الأجانب متسرعة في الاتحاد، ولم يكن للمدرب دياز دور فيها، وقد تركت للإدارة. كان المدرب المقال بيليتش هو المسؤول في الفترة الشتوية عن اختيارات اللاعبين الأجانب، ولم يكن موفقا في اختياراته. المدرب سييرا عمل ونجح مع لاعبين صغار في السن وحقق بطولة، لذا كان يجب الإبقاء عليه. الآن يجب الإبقاء على سييرا لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي والتقدم به إلى مركز أفضل والابتعاد عن شبح الهبوط. لاحقا يجب أن تكون عملية اختيارات اللاعبين الأجانب مشتركة بين الإدارة والمدرب ومستشارين من مدربين ولاعبين سابقين. عبدالله غراب مدرب ولاعب سابق مسؤولية كل الأجهزة المشكلة صعبة لا يمكن حصرها في جهة معينة، لكنها بدأت في بداية الموسم، فالعمل لم يكن موفقا في اختيار الأجانب. الاختيار كان إداريا وأثر على الفريق سلبا وهذه مسؤولية إدارية وفنية وعناصرية. الأجهزة كلها مسؤولة سواء الإدارة أو المدرب بيليتش الذي أخفق في اختيار الأجانب. كنت ضد أن يقال المدرب سييرا، والآن توقيت إقالة بيليتش أيضا صعب، فقد يكون سلبيا. هناك مشكلة إدارية في تغيير المدربين لقد تم تغيير المدربين 4 مرات ما بين دياز وسييرا وبيليتش. يجب أن تكون القرارات مدروسة مستقبلا لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي ومجده الكبير. عبدالله فوال لاعب سابق بداية الموسم الاتحاد في بداية الموسم لم يكن يسير بطريقة صحيحة، وكان يجب الانتظار لفترة أخرى. لما جاءت الفترة الشتوية تحسن الفريق قليلا، لكن اختيارات المدرب بيليتش لم تكن موفقة. سوء إدارة المدرب بيليتش للعناصر الأجنبية تحمله مسؤولية الإخفاق بصورة كبيرة. ليس من الضرورة أن يلعب بكل الأسماء الأجنبية، إنما بمن يؤدي أفضل ويلعب بروح وجهد كبيرين. لا يجيد المدرب بيليتش قراءة المباريات فنيا بالذات في النواحي الهجومية، ويضع على الدكة نجوما أفضل. النجوم الاحتياطيون مثل فيلانويفا وعبدالرحمن الغامدي أفضل من كثير ممن يشاركون في الفريق. المهاجم الصربي أضر الفريق كثيرا، فهو لم يقدم ما يشفع له بقيادة هجوم العميد. حسن خليفة حارس مرمى سابق ومدرب
أخطاء اللاعبين ضعف المستوى الفني لدى بعض اللاعبين اللاعبون الأجانب لم يصنعوا الفارق عدم استغلال الفرص السانحة للتسجيل الوقوع في أخطاء متكررة أخطاء إدارية الإدارة في بدية الموسم لم تكن ملمة بكرة القدم اختيار دياز وبيليتش لم يكن موفقا الاستعجال في التعاقد مع اللاعبين الأجانب تسريح لاعبين محليين مميزين عدم استشارة اللاعبين السابقين والخبراء الاتحاديين أخطاء المدربين دياز كرر فشله مع الهلال في الاتحاد بيليتش لم يجد قراءة المنافسين إشراك لاعبين غير جيدين الاحتفاظ بلاعبين مميزين على دكة البدلاء اعتمد على اللاعبين الأجانب