أعلنت إيطاليا، اليوم الأربعاء، حال الطوارىء في جنوى إثر كارثة انهيار جسر خلفت ما لا يقل عن 39 قتيلا، مؤكدة عزمها على سحب الامتياز من الشركة المشغلة له بتهمة الاهمال. ورغم الجهود المضنية التي يبذلها المسعفون وسط ركام الأسمنت والحديد أسفل الجسر المنهار، ظلت الحصيلة، 39 قتيلا و16 جريحا بينهم تسعة في حال خطيرة، اضافة الى عدد كبير من المفقودين. وبين القتلى ثلاثة اطفال تراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما، فضلا عن اربعة فرنسيين وثلاثة تشيليين وفق الدوائر الدبلوماسية للبلدين. وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إثر جلسة طارئة للحكومة في المدينة المنكوبة "أعلنا حال الطوارىء لاثني عشر شهرا" بناء على طلب المنطقة. وأعلن "كونتي" رصد دفعة اولى من المساعدة الطارئة بقيمة خمسة ملايين يورو، اضافة الى يوم حداد وطني سيتحدد موعده تزامنا مع مراسم دفن الضحايا. وأكد "كونتي" أن الحكومة عازمة على سحب الامتياز من الشركة التي تشغل جزءا من الطريق السريع. بدورها، أكدت الشركة المذكورة، أنها واظبت على الاشراف بجدية على شروط السلامة في الجسر، علما بأنها تدير نحو نصف الطرق السريعة في ايطاليا البالغ طولها حوالى ستة آلاف كلم. وقالت إن الجزء المتعلق بجنوى كان يخضع لمعاينة "كل ثلاثة أشهر مع التزام المعايير القانونية اضافة الى عمليات تحقق عبر الاستعانة بأدوات متخصصة".