حمل وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي الشركة المسؤولة عن تشغيل معظم شبكة الطرق السريعة في بلاده المسؤولية عن حادثة انهيار الجسر فى جنوا التي وقعت أمس وأسفرت عن مقتل أكثر من 35 شخصا، وطالب إدارة الشركة بالاستقالة. يشار إلى أن جسر " موراندي " كان جسرا علويا يربط بين الطرق السريعة التي تصل مدينة جنوة الايطالية بكل من فرنسا، وميلانو. وسقط قطاع كبير منه خلال عاصفة رعدية يوم أمس، ما تسبب في سقوط نحو 30 سيارة وثلاث شاحنات. وكتب تونينيلي على موقع "فيسبوك": "على إدارة "أوتوستراد بير لايطاليا" الاستقالة أولا وقبل أي شيء"، معلنا أنه سيتم سحب امتياز الشركة المتعلق بتشغيل شبكة الطرق السريعة وسيتم تغريمها بما يصل إلى 150 مليون يورو (170 مليون دولار). ووفقا للوزير، تحقق الشركة أرباحا "بالمليارات"، ولكنها تسدد "ملايين قليلة" ضرائب. وإضافة إلى ذلك، فإنها "لا تقوم بالصيانة اللازمة للجسور والطرق السريعة"، كما أنها متورطة "في أوجه قصور خطيرة". وأعلنت الشركة أمس أن جسر جنوة كان يخضع لأعمال صيانة ولكنه لم يكن مهددا بالانهيار. وفقدت أسهم شركة "أتلانتيا"، الشركة لأم "أوتوستراد بير لايطاليا" 5% من قيمتها في بورصة ميلانو يوم أمس. وفى سياق متصل أعلن فرانشيسكو كوزي المدعي العام بمدينة جنوة الإيطالية أن عدد الضحايا الذين تأكد مقتلهم جراء حادث انهيار جسر موراندي وصل إلى 42 . وقال كوزي لمحطة "راي" :"حتى الآن، تأكد لدينا وفاة 42 شخصا، بينهم ثلاثة قصّر"، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى ليست نهائية