تظاهر المئات من التربويين المتقاعدين وغيرهم أمام مجلس شورى النظام في طهران، قادمين من مختلف المدن الإيرانية، احتجاجاً على قلة الأجور والحالة المعيشية البائسة، كما شارك في التظاهرة معلمون من مكافحة الأمية، وخبراء التأمين الزراعي ممن لم يتم توظيفهم بعد 14 سنة من الخدمة. وهتف المتظاهرون: «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا» و«ليطلق سراح المعلم المسجون» و«لا نسكت ما لم نستعد حقوقنا» و»موائدنا فارغة كفى الاضطهاد، الموت للظالم»، وغيرها من الشعارات. وهددت قوات النظام الآخرين لمنعهم من الالتحاق بالتظاهرات. وفي الوقت نفسه، احتج المتقاعدون بمصانع الصلب من كرمان، وأصفهان، ومشهد، ومباركة، وزيرآب، وطبس، وسمنان، وشاهرود وسنجرود قدموا إلى العاصمة طهران، أمام صندوق التقاعد لهذه المصانع في شارع وزراء، للمطالبة بدفع رواتبهم وأقساط التأمين الصحي. من جهة أخرى، احتشد المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة ثامن الحجج الحكومية، أمام مكتب المؤسسة في العاصمة الإيرانية طهران مطالبين بإعادة أرصدتهم المنهوبة. وفي تحول آخر، احتج التربويون المتقاعدون في مشهد على عدم تلبية مطالبهم، بعد أن احتشدوا أمام مبنى المحافظة، رافعين لافتات كتب عليها: «نريد تأمينًا شاملاً ومفيدًا؛ خفّفوا من الاختلاس وحلوا مشكلتنا». من جانبها، حيت المقاومة الإيرانية المحتجين من التربويين والمتقاعدين والمواطنين المنهوبة أموالهم، وقالت في بيان: إن الفقر والبطالة وتدمير البيئة هو ما جلبه نظام الملالي الفاسد، وشددت على أن إسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية هما الخطوة الأولى نحو القضاء على الفقر والفساد والظلم.