قال خبراء في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية: إن إعلان التحالف العربي في اليمن مقتل 8 من عناصر ميليشيات «حزب الله» اللبناني إحدى أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، يؤكد أن طهران مصرة على تأجيج نيران أزمة اليمن، لافتين إلى أنها تؤدي دورا رئيسيا في محاولة لتمزيق البلد العربي الشقيق، وشددوا على أن التحالف العربي بقيادة السعودية سيتصدى لها ويطفئ نيرانها الطائفية التي تأكل في طريقها الأخضر واليابس. وأوضحوا ل«اليوم» أن الأدلة تتكشف يوما بعد يوم من واشنطنوالأممالمتحدة ومجلس الأمن، عن تزويد النظام الإيراني لميليشيات «الحوثي» بالأسلحة والصواريخ لإطلاقها صوب الأراضي السعودية، مؤكدين اقتراب التحالف العربي بقيادة المملكة من فرض سيطرته واستعادة الشرعية في اليمن. د. سعيد الصباغ النقاط الاستراتيجية وقال خبير الشؤون الإيرانية د. سعيد الصباغ: إن نجاح التحالف العربي في السيطرة التامة على الحديدة والنقاط الاستراتيجية المهمة التي ستوقف أي خطوط للإمداد ستجبر الحوثيين على قبول وقف إطلاق، وهنا سيبرز دور الأممالمتحدة الذي يجب أن يكون أكثر قوة لإنهاء الأزمة المشتعلة منذ أعوام بالتدخل العاجل وإعداد خارطة طريق، إضافة إلى ضرورة وضع آليات قانونية لوقف الدعم الإيراني الفاضح لميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ. وأضاف أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة عين شمس: إن حل الأزمة اليمنية سيستغرق شهورا ويرتبط بتطورات الأحداث على الأرض في نقاط الاشتباك، فضلا عن أن إجهاض المخطط الإيراني لتدمير اليمن وغيره من الدول العربية بات ضرورة ملحة لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة. د. محمد عبد المؤمن وكلاء الملالي ومن جهته، اشار خبير الشؤون الإيرانية، د. محمد السعيد عبدالمؤمن، إلى ان هدف إيران من إشعال أزمة اليمن وتحويلها إلى مستنقع عميق وأزمة سياسية ملتهبة في المنطقة هو محاولة ايجاد موطئ قدم للتدخل الكامل مستقبلا، واستغلال ذلك في إثارة القلق وإشعال الفتن لتحويل المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة إلى بؤرة جديدة للصراعات المذهبية والدينية، مؤكدا أن إيران تستخدم ميليشياتها المعروفة باسم الباسيج والحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مخططاتها في المنطقة العربية، لافتا إلى أنها تدفع بعدد من اذرعها مثل عناصر ميليشيات «حزب الله» وتزودهم بالسلاح لمناصرة وكلاء الملالي في اليمن وهو ما تأكد بمقتل عدد منهم. مؤكداً أن قيادة التحالف تسعى إلى حل سياسي في وقت تعرقل فيه ميليشيات الحوثي هذه الحلول عن طريق انتهاكات صارخة في مدينة صعدة وشمال عمران وتعرضهما للقصف بالصواريخ الباليستية والأسلحة المهربة من النظام الإيراني. المخطط الإيراني وفي السياق، يرى الباحث، عمرو أحمد، ضرورة الاستمرار في محاصرة التمدد الإيراني بالمنطقة خصوصا في ظل تهديد طهران لمصالح أغلب الدول العربية بل والشرق الأوسط بالتدخل في شؤونها وإثارة مشكلات كبيرة، وهو ما استدعى تدخل قوى دولية مثل الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن أزمة اليمن كشفت المخطط الإيراني الكبير لنشر الفوضى في الوطن العربي، واشاد بالجهود السعودية بقيادة التحالف العربي لبتر الأيدي والأذرع الإيرانية ومجابهة ميليشياتها العسكرية المتمثلة في «حزب الله» اللبنانية والحوثي في اليمن. وأعرب عن أمنياته باستمرار الجهود السياسية لحل الأزمة في اليمن من خلال المبعوث الأممي مارتن غريفث، مشيدا بالنجاح الذي حققه الجيش اليمني مدعوما بالتحالف في محور صعدة. د. جهاد عودة الوقائع والأدلة في المقابل، ذكر خبير العلاقات الدولية، د. جهاد عودة، عددا من الوقائع والأدلة تؤكد تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي باليمن أبرزها ضبط الحكومة اليمنية سفينتي جيهان 1 وجيهان 2 قادمتين من إيران وعلى متنهما شحنة من الأسلحة والمواد المتفجرة بعضها صناعة إيرانية، وعثور الجيش اليمني خلال اقتحام أوكار ومخازن الحوثيين في مديرية «ميدي» على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إيرانية الصنع، واعتراف محافظ صعدة بأن عناصر ميليشيات «حزب الله» والحرس الثورى يدربون الحوثيين لإنشاء ورش لتصنيع الأسلحة والألغام والمتفجرات، وهو ما تأكد بمقتل عناصر من ميليشيات «حزب الله» اللبنانية. شظايا صواريخ وواصل عودة حديثه قائلا: فضلا عن كشف واشنطن أدلة توضح إيرانية الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السعودية، وبالأمس كانت أدلة أخرى بينتها وكيلة الأمين العام للامم المتحدة روز ماري دي كارلو، بأن شظايا خمسة صواريخ اطلقت على الرياض وينبع اثبتت انها ايرانية. وأشار عودة إلى أن الحرس الثوري الإيرانى، المعروف بتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في العالم، اعترف بدعم ميليشيات الحوثي في مواجهة قوات التحالف وهو دليل دامغ وباعتراف إيراني صريح بدور الدولة الفارسية في إشعال أزمة اليمن، كما أن عددا من الأسرى الحوثيين اعترفوا بأن خبراء من ميليشيات «حزب الله» تولوا تدريبهم على القتال.