طالب مختصون في الشؤون السياسية والدولية، الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لوقف تزويد إيران ميليشيات الحوثي في اليمن بالأسلحة والصواريخ الباليستية. وأكدوا في تصريحات ل«اليوم»، أن إطلاق الصواريخ نحو العاصمة الرياض واستهداف المدنيين الآمنين يتطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي لوقف استهداف مزيد من الضحايا الأبرياء. وقال خبير العلاقات الدولية، د. أيمن سمير: «باعتراف خبراء في الأممالمتحدة قدم نظام إيران ولا يزال أسلحة إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن منذ 2009»، متسائلا: «هل هناك أدلة أكثر من ضبط سفينة إيرانية يطلق عليها «جيهان» محملة بالأسلحة في طريقها للحوثيين؟ وأين دور لجنة العقوبات في مجلس الأمن خصوصا أن الدعم العسكري من إيران للحوثيين مستمر بتزويدها بأسلحة وصواريخ باليستية منها ما أطلق أخيرا على الرياض؟». من جانبه، أكد أستاذ القانون الدولي، د. نبيل حلمي؛ انه وفقا للقوانين الدولية من حق أي دولة يعتدى على أراضيها اللجوء إلى الأممالمتحدة الذي بدوره يحيل الملف إلى مجلس الأمن لاتخاذ العقوبات على الجهة المعتدية، مشيرا إلى أن التصعيد الإيراني في المنطقة خطير وأذرعها في اليمن يجب قطعها حتى لا تفكر أن تكرر اعتداءاتها على المملكة، معربا عن أسفه للموقف القطري الداعم للمخططات الإيرانية، ومنحها «الجزيرة» منصة إعلامية لخدمة مآربها، وإفساح أراضيها للحرس الثوري الإرهابي؛ في وقت تعتدي فيه طهران على دول عربية شقيقة. وطالب أستاذ العلوم السياسية، د. جهاد عودة، بردع إيران وكل عملائها في المنطقة مثل ميليشيا «حزب الله» اللبنانية و«الحوثي» في اليمن، لافتا إلى ضرورة وجود رؤية عربية أكثر وضوحا وتأثيرا في دوائر صنع القرار الدولية من أجل استصدار عقوبات على طهران، مشيدا بموقف المملكة وقيادتها للتحالف العربي في التصدي لأطماع «الملالي». من ناحيته، حذر الخبير السياسي، د. إبراهيم نوار؛ الدول العربية من مغبة استمرار إيران في تطوير قدراتها العسكرية، منتقدا الصمت الدولي تجاه تجاوزاتها وجرائمها، وقال: «للأسف لم يتم التعامل مع الخطر الإيراني وفقا لما يقتضيه الواقع»، لافتا إلى أن إيران تخطط عبر أذرعها لتدمير الوطن العربي.