وقع الاسى والحزن في نفوس الناس حينما يفتقدون غاليا وعزيزاً، نشعر بأننا سائرون بهذا الدرب وفي علمنا ان كل انسان الى زوال والآجال مخفية وفي ضمير الغيب لا يعلمها الا فاطر السموات والارض سبحانه وتعالى، وهذا مصداقا لقوله جل ذكره وثناؤه (كل نفس ذائقة الموت) وقوله سبحانه وتعالى (كل من عليها فان) ففي الثاني من شهر رمضان المبارك 1439ه بعد صلاة الجمعة فجعت اسرة آل عثمان بوفاة العم محمد بن سليمان بن محمد آل عثمان بعد معاناة مع المرض وتمت الصلاة عليه عصر السبت الثالث من الشهر الكريم في جامع نعجان الكبير، ورغم ان الموت حق والحياة حق الا ان فقدان شخص مثل العم محمد -رحمه الله- يجزن القلب لما يتصف به من اخلاق طيبة وسيرة مجيدة وطيبة قلب، طاهر السيرة نقي الضمير سليم الصدر لا يحمل الشحناء يفرح للقاء يأسف للفراق كريم يبذل الجود، عمل بالزراعة والعمل الحكومي ومؤذنا، كان محبا للجميع ومحبوبا من الجميع حريصا على الصداقات والعلاقات الاجتماعية، وما تلك الاعداد الغفيرة التي حرصت على حضور صلاة الجناز على الفقيد الا دليل على مكانته بين الناس والخير الذي عرف به بينهم، قال صلى الله عليه وسلم (الناس شهداء الله في ارضه) رحمه الله رحمة واسعة والعزاء لابنائه وأهله وذويه وكل اصدقائه ومحبيه (إنا لله وإنا إليه راجعون).