الجامع الأموي بدمشق أحد أكبر جوامع مدينة دمشق التي تعتبر أقدم مدينة فى التاريخ وأنشئ في العصر الأموي واكتسب شهرته على مستوى العالم الإسلامي نظرا لما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطرازه العمراني القديم. وجامع بني أمية الكبير، الذي يعرف اختصارا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبدالملك بتشييده في دمشق ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدا من أفخم الجوامع الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبع في العالم، بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705ه على يد الوليد بن عبدالملك، وقد حشد له صناعا من الفرس والهنود، وأوفد إمبراطور بيزنطة مائة فنان يوناني للمشاركة في التزيين، ونال قسطا وافرا من المدح والوصف لا سيما من الرحالة والمؤرخين والأدباء الذين مروا بدمشق عبر العصور، وأطروا بشكل خاص على زينة سقف المسجد وجدرانه الفسيفسائية الملونة، والرخام المستعمل في البناء. يتميز الجامع الأموي أيضا بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية، نتيجة طراز البناء، أما مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث فتعود لعهد الوليد بن عبدالملك، واستخدمت أيضا منارة لمدينة دمشق، ومنه انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء سوريا وشمال إفريقيا والأندلس.