في تطور طبيعي، أكدت الدراسات أن سكان العالم يشيخون بسرعة، مشيرة إلى ازدياد نسبة السكان البالغين60 عامًا وأكثر إلى الضعف، حيث ستزداد من 12% إلى 22%، حتى عام 2050. وعلى الرغم من أن دُور المسنين انتشرت في البلدان العربية والخليجية أيضًا إلا أن العلاقات الاجتماعبة بين أفراد العائلة الواحدة ما زالت قوية وترفض بعض العائلات فكرة وضع أحد أقاربها في هذه الدور، فالعادات والتقاليد ورثت أهمية المسنين في الحياة، وأن الكبار في السن سبب البركة والبساطة ومراعاتهم والعناية بهم من واجبات أقاربهم، مهما بعُدت درجة القرابة. ودار المسنين بحسب أحد المتخصصين وهو سعد القحطاني: «هي مكان يتم فيه تلبية معظم الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بكبار السن من المواطنين بالدرجة الأولى، وتقوم الدار على مجموعة واسعة من الخدمات، كالمساعدة في تأمين الطعام والرعاية الصحية والنفسية للمسنين، حيث يحتاج المسنون إلى متطلبات اجتماعية وشخصية كثيرة تحاول هذه الدور بقدر المستطاع توفيرها لهم». وحدّد القحطاني أهداف دار رعاية المسنين بأنها تعمل على مساعدة المسنين في العيش بمساكنهم ومع أسرهم لأطول فترة، وإيواء حالات المسنين وتأمين الإقامة اللائقة بهم من مأكل وملبس ومشرب، وتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية والتعليمية والثقافية التي تتيح لهم التوافق النفسي؛ مما يُشعرهم بإنسانيتهم، ويوثق الصلة بينهم وبين أسرهم والبيئة الخارجية، ومساعدتهم على مواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن.