هل تعلم...؟ ماذا تعرف عن..؟ أين يمكنني أن أجد..؟ لماذا أصبح..؟ كيف أقوم ب..؟ أسئلة تتردد عشرات المرات يوميا على مسامعنا من أناس كثيرين حول مجالات تقنية واجتماعية وثقافية وفنية وحتى طبية وغيرها، فإما أن يجدوا ردا مريحا لهم عبر إجابة واضحة، أو أن يقال لهم «لا أعلم» أو «سمعت» أو «يقولون»، فبعض الأسئلة قد تكون مهمة بالنسبة لهم لكنها لا تعني لنا شيئا أو تكون خارج اهتماماتنا ومجالاتنا، لكن كثيرا منهم حتى الآن لم يدركوا أن الإجابة بين أيدهم. كل شيء متوفر لكن طريقة بحثك واختيارك من بين نتائج البحث هو ما سيحدد مدى مصداقية هذه المعلومة التي تبحث عنها. فكل ما عليهم فعله لإيجاد الإجابة الشافية لهم هو فتح متصفح الإنترنت على هاتفهم وكتابة السؤال بأي صيغة حتى وإن كانت الصيغة العامية في أحد محركات البحث لتظهر لهم الإجابة دون عناء وبضغطة زر واحدة. فالجميع في وقتنا الحالي مرتبط بالإنترنت بشكل أو بآخر عبر «الواي فاي» أو عبر شبكات الإنترنت من مزودي الخدمة «3G» التي يستغلها الكثيرون في الدردشة أو في فيسبوك أو تويتر والتواصل، دون استغلالها في البحث وكسب المعرفة. لا أقصد أن يمتنع الإنسان عن سؤال المختصين والخبراء والاعتماد على معلومات الإنترنت في كل شيء أو أن يجتاح المجتمع جنون الإنترنت وأن تكون حياتنا رهن التكنولوجيا، لكن لنعتمد عليها بدلا من الاعتماد على بعض الذين قد تكون مصادر معلوماتهم غير موثوقة. فعلى سبيل المثال محرك البحث «Google» الأكثر استخدام والأكثر سرعة في إخراج النتائج من حيث المعلومات والصفحات المنتشرة والمفهرسة من خلاله يحوي جميع ما يمكن أن تبحث عنه في جميع المجالات، فهو كموسوعة متكاملة تحمل إجابة جميع الأسئلة التي يمكن تخيلها، وحتى الأخبار والخرائط وكل ما يمكن أن تتخيله. وقد يقول البعض «لا أستطيع التأكد من المعلومة المتوافرة على شبكة الإنترنت.. أو لا أثق بكل ما فيه.. أو غيرها من الأعذار» فأقول له أنت محق في بعض ما تقول، لكن هناك كثيرا من المواقع الموثوقة في كافة المجالات فلكل معهد أو جامعة أو وسيلة إعلامية أو تعليمية أو حتى الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، فكل شيء متوفر لكن طريقة بحثك واختيارك من بين نتائج البحث هو ما سيحدد مدى مصداقية هذه المعلومة التي تبحث عنها. وأختم وأقول إنه يجب أن نحاول تغيير بعض طرق الحصول على المعلومات والمعرفة، واستغلالها هذه التقنيات فيما يمكن أن تفيدنا فيه، فمن لم يستغلها في هاتفه على أقل تقدير فهو «غبي يعيش في عصر الأجهزة الذكية». Ahmad_Bayouni@