وصلتني رسالة من أحد أصدقائي يقول فيها : «لقد وجدت موقعا الكترونيا على شبكة الانترنت يقوم ببيع الجالكسي اس 3 الأيباد بأسعار منخفضة، لا تفوت الفرصة على نفسك، قم بزيارة الموقع الآن. سألت نفسي قبل فتح الرابط الذي أرسله لي : كيف يرسل لي هذا الموقع دون أن يخبرني وهو يجلس بجانبي عند وقت وصول رسالته! فسألته : «هل تعمل مندوب مبيعات حضرتك ؟» وما الموقع الذي أرسلته ؟ فأجابني : لم أرسل شيئا لك فأعطيته جهازي ليرى الرسالة ويتأكد انها مرسلة من بريده. الغريب في الامر ان الرسالة نفسها وصلت الى صديقي ايضا من شخص لا يعرفه، وعند فتحه الرابط الموجود وجدت موقعا إعلانيا، لكن لم أرسلها لأحد. بهذه الطريقة المبهرة والنص المنمق يتم اصطياد الملايين من مستخدمي البريد الالكتروني في الآونة الاخيرة، حيث يعمد كثيرون إلى زيارة الرابط المدرج في الرسالة للاستفادة من العرض المرسل اليهم من أحد أصدقائهم الموثوقين. لمن وقع في فخ الرسائل المزعجة يجب عليه تغيير كلمة المرور الخاصة ببريده الإلكتروني وتغيير جميع البيانات السرية في البريد كالسؤال والجواب السري لاسترجاعه الخطير في هذا النوع من الرسائل انها تكون مرسلة له من أحد الأشخاص المعروفين والموجودين في قائمة الاتصال الموثوق فيهم بالبريد الإلكتروني، وهذا يدعو صاحب البريد الالكتروني لفتح الرسالة والقيام بالضغط على الروابط الإعلانية الموجودة فيها أو تحميل مرفقاتها بداعي الثقة في الشخص المرسل، لكنه يسقط في النهاية ضحية بريد مزعج. هذه النوعية من الرسائل تعتبر أحد أشكال الاحتيال الالكتروني عبر الرسائل المزعجة أو ما تسمى «SPAM» فبمجرد الضغط على الرابط سيقوم المتصفح بزيارة موقع محمل ببرنامج خبيث بتحميل نفسه على بريد الضحية المستهدفة، ومن ثم البدء بتسجيل جميع ما يكتب على لوحة المفاتيح والمواقع التي تمت زيارتها والكثير الكثير من المعلومات الخاصة والسرية، وبعد ذلك يقوم البرنامج بإرسال ما تم سرقته من بيانات إلى المخترق ليقوم بالدخول إلى الحسابات الأخرى وإرسال نفس البريد إلى قائمة الاتصال الخاصة به مرة أخرى ليتم استهداف أكبر عدد ممكن من الحسابات وبهذا يكون جهاز وبريد الضحية جزء من شبكة كبيرة يستخدمها المخترق لنشر البرنامج الخبيث، وقد تصل الأضرار إلى سرقة الحسابات مصرفية. ولمن وقع في فخ هذه الرسائل المزعجة يجب عليه تغيير كلمة المرور الخاصة ببريده الإلكتروني وتغيير جميع البيانات السرية في البريد كالسؤال والجواب السري لاسترجاع البريد، كذلك يجب التحقق من البريد الالكتروني البديل كخطوة أولى، وتحديث برنامج متصفح الانترنت ومكافح الفيروسات وتنصيب آخر إصدار له، ولزيادة الأمان على المستخدم استخدام برامج حماية الإنترنت الكاملة وليس مكافح الفيروسات، لأنها غير كافية، ولا ضير من التحقق من عدم وجود أي بريد الكتروني آخر يقوم بقراءة بريدك دون علمك. كما تجب مراجعة قائمة الرسائل المرسلة في البريد بين حين لآخر للتأكد من أنه لا يقوم بإرسال رسائل وحده، وأن البرنامج الخبيث تم حذفه من جهازك وبريدك، وحاول حذف بريدك من جميع القوائم البريدية الإعلانية لأنها «أساس البلاء». [email protected]