رسائل القراء محل تقدير , والكثير منها يحمل أفكارا بناءة يتفاعل معها الكاتب , ولكن في مقابل تلك الرسائل الهادفة تصلنا رسائل فيها بعض التجاوزات على الآخرين أو ادعاءات كاذبة لو تسرّع الكاتب وتطرق لها دون التأكد من مصداقيتها لأصبح شريكا في الجرم , قبل فترة تلقيت رسالة استغاثة من سيدة سعودية وتفاعلت معها وتابعت قضيتها لارتباطها بطفل صغير وأوهمتني بخطورة أي تأخير وقدمت فواتير وتقارير من أحد المستشفيات, ولزيادة حبكة القصة اتصل بي زوجها وبكى كما بكت زوجته واضطررت للاتصال المباشر بأحد الاخوة الباحثين عن فعل الخير وما هي إلا ساعات ليتصل بي ضاحكا مما أثار استغرابي قبل أن يقول لي هؤلاء الجماعة نصابون فقد قدموا نفس هذه الأوراق لنا قبل شهرين وكدنا ندفع لهم فورا تجاوبا مع ظروفهم لولا أن احدنا اتصل بالمستشفى المذكور واكتشفنا كذبهم , اتصلت بالرجل وصارحته كما صارحت زوجته بنيتي فضحهم عند الناس , حينها انهار الرجل وتوسلني للستر عليهم , المفاجأة هو ما تبين لي لاحقا من أنه مهندس في إحدى الشركات الكبرى وربما كان هذا هو السبب الذي دعاني لعدم تصعيد الأمر حتى لا تكون فضيحته بجلاجل , في الخميس القادم بإذن الله مزيد من حكايات القراء. ولكم تحياتي