هل هناك هدف محدد قبل مواجهة بطل العالم وأوروبا ؟ الإجابة كانت بنعم للاحتكاك واكتساب الخبرة والتعود على ملاقاة الفرق الكبيرة وتقديم أداء جيد ..!! هل كان هناك من يؤمن ولو بنسبة واحد في المائة من فوز الأخضر أو التعادل مع الأسبان ؟ الإجابة بالطبع لا ..!! هل كان القلق يساور البعض بأن المواجهة قد تنتهي بثمانية وتسعة أهداف نظرا للفوارق الفنية ؟ الإجابة نعم ولكن لم تتحقق ..!! هل كانت الخماسية نتيجة كارثية أم طبيعية ؟ العقل والمنطق يؤكدان أنها طبيعية خصوصا أن المواجهة كانت بعيدة عن الجماهير السعودية .. بمعنى آخر زيادة نسبة الحماس والقتالية ..!! ولكن السؤال الأهم هل كان بالإمكان أفضل مما كان ؟! أبصم بالعشرة أن الجواب «نعم» لو ابتعد بعض لاعبي الأخضر عن الأخطاء القاتلة مثل الإعاقة التي حصل منها الأسبان على خطأ عند خط ال18 والتي سجل منها تشافي الهدف الثالث مع بداية الشوط الثاني, والإعاقة الأخرى التي سجل منها الهدف الرابع من ركلة جزاء عن طريق «فيا» ..!! هي تجربة وليست كارثة .. والمشهد التاريخي للمواجهة أن الأخضر خاض مباراة ودية دولية أمام بطل العالم وأوروبا .. وقد تكون محطة دائمة لمواجهة المنتخبات العالمية الكبرى .. وإذا كانت تجربة أسبانيا كشفت للقائمين على الأخضر عدم ثقة اللاعب السعودي في إمكاناته, وتوغله في الرهبة أمام المنتخبات الكبيرة .. وعدم مبادرته وطموحه للتسجيل .. فان المعالجة ستكون تدريجية في المواجهات القادمة .. والمهم أن يبدأ العلاج ولو تأخر .. أما جلد الذات بطريقة مقززة .. والإصرار على البقاء في محطة الهروب من الواقع .. فإنها لن تؤدي لتحقيق أي هدف منظور لتطوير الكرة السعودية ..!! وقبل أن تجف محبرتي في تناول ملف الأخضر مع أسبانيا .. أحب فقط أن أهمس في أذن البعض وبموضوعية وبكل تجرد .. ماذا ستقولون لو لعب منتخب خليجي مع أسبانيا على أرض الأخير .. وخسر بالخمسة ..؟! الإجابة ببساطة هي « شوفوا المنتخب الخليجي الشجاع لعب مع أسبانيا بطل العالم, مش مثل ربعنا يلعبون مع اندونيسيا ومنتخبات نص كم .. يا ليت نلعب مع البرازيل وأسبانيا وإيطاليا حتى لو نخسر بالخمسة على الأقل نستفيد من الاحتكاك .. لكن منتخبنا الأخضر هذي عاداته يلعب مع جزر القمر واندونيسيا ومنتخبات ضعيفة» الأخضر لم يقدم الأداء المطلوب والمستوى المأمول من قبل لاعبيه .. هذه حقيقة لا جدال فيها .. والخسارة بالخمسة أيضا ليست محطة فرح حتى لو كان الفائز بطل العالم وبطل أوروبا الذي فاز على الطليان في نهائي (اليورو ) الأخير (4- صفر ) علما أن الطليان هم أقوى دفاع في العالم وهم مدرسة الدفاع في كرة القدم .. ومع ذلك كله فان الأداء الباهت ليس مبررا .. ولكن الحراك في مواجهة « جبابرة « كرة القدم مرات متعددة حتى لو تلقت شباكك العديد من الأهداف .. فان المحصلة النهائية ستكون بالتأكيد مفيدة لتطوير كرة القدم السعودية .. وأحب فقط أن أذكر الجميع أن اليابان دفعت الملايين للمشاركة في كوبا أمريكا قبل عدة سنوات وكانت تتلقى شباكها الأربعات والخماسات ولكن المحصلة النهائية من الاحتكاك أنها تقدمت فيما بعد ..!! أحيي القائمين على المنتخب وفي مقدمتهم محمد المسحل على النهج الجديد وخارطة الطريق التي وضعوها للأخضر في مشوار المواجهات الودية الدولية .. فهم لم يركنوا للخوف من النتائج حتى لا تتم مهاجمتهم من قبل الإعلام والجماهير .. بل وضعوا مصلحة المنتخب أولا .. وتبنوا قرارا يجلب التعب ووجع الرأس لهم .. والتقدم والتطور للكرة السعودية .. !! الكرة السعودية بحاجة ماسة في هذه المرحلة للمغامرة واللعب مع الكبار .. فاللاعب السعودي بحاجة لاستعادة الثقة في إمكاناته .. وبحاجة أكثر للمبادرة داخل المستطيل بأن لا شيء مستحيل .. وبحاجة أكثر وأكثر لعامل الاحتكاك طالما أن الاحتراف الخارجي للاعب السعودي « محلك سر « ..!! وقبل أن تجف محبرتي في تناول ملف الأخضر مع أسبانيا .. أحب فقط أن أهمس في أذن البعض وبموضوعية وبكل تجرد .. ماذا ستقولون لو لعب منتخب خليجي مع أسبانيا على أرض الأخير .. وخسر بالخمسة ..؟! الإجابة ببساطة هي « شوفوا المنتخب الخليجي الشجاع لعب مع أسبانيا بطل العالم, مش مثل ربعنا يلعبون مع اندونيسيا ومنتخبات نص كم .. يا ليت نلعب مع البرازيل وأسبانيا وإيطاليا حتى لو نخسر بالخمسة على الأقل نستفيد من الاحتكاك .. لكن منتخبنا الأخضر هذي عاداته يلعب مع جزر القمر واندونيسيا ومنتخبات ضعيفة» المنطق والعقل يحفزان على المواجهات الكبيرة .. والمطلوب دعم هذه الفكرة .. وليس دفنها باختلاق هواجس تعيق مثل هذه الأفكار البناءة لتطوير الكرة السعودية .. لأن هذه المبادرات هي السبيل الوحيد لإعادة الاتزان والهيبة للكرة السعودية .. دعوا الآخرين يعملون .. وبإذن الله سيصلون .. لأن لغة التشاؤم التي كانت قبل وبعد المواجهة مع أسبانيا .. تكاد تكون خناجر تطعن اللاعبين والقائمين على المنتخب من الخلف ..!! تويتر @essaaljokm