غريب وعجيب أمر بعض الجماهير السعودية مطالبتهم بعدم لعب منتخبنا الوطني مباريات ودية من الوزن الثقيل أمام منتخبي اسبانيا والجابون في الفترة من 711 سبتمبر في أيام الفيفا، حيث يرى بعضهم ان الأخضر ليس لديه أي استحقاق خارجي يجعله يقوم بإعداد عناصره ما يجعل التجربتين الوديتين ليس لهما مبرر في هذا التوقيت من بداية الموسم الكروي الجديد في المملكة، وتأتي هذه المطالب في أن هاتين المقابلتين أمام منتخب اسبانيا بطل العالم والحائز على أخر بطولتين لأمم أوروبا ربما فيها شئ من المجازفة لقوة المنافسة الذي يضم أميز اللاعبين في العالم ما يعرض الأخضر لهزيمة ثقيلة تعود على الكرة السعودية بالفضائح التي لا تنقصه بسبب التراجع الكبير للأخضر خلال مشاركاته الخارجية الأخيرة، فيرون أن اللعب مع فرق كبيرة مثل الاسباني يحتاج إلى إعداد حقيقي من قبل المنتخب وحتى المنتخب الثاني (الجابون) الذي سوف يواجه السعودي هو منتخب أفريقي قادم بقوة وأظهر قدرة كبيرة في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي نظمها الجابون مناصفة مع غنينا الاستوائية، فالمنتخبان ( اسبانيا،الجابون ) سوف يشكلان خطورة كبيرة على الأخضر، لا تراجع عن قرار مواجهة المنتخبات العالمية الكبيرة، في مباريات تجريبية، وستكون البداية مع اسبانيا المصنف الأول عالميا، ثم الجابون ال «43» عالميا، وبعدهما الأرجنتين، مبينا أن مثل هذه المباريات، سوف تمنح اللاعبين خبرة هائلة على كافة المستويات. كما ان الجماهير متعطشة لرؤية مثل هذه المنتخبات ونفس هؤلاء يطالبون بعدم اللعب مع منتخبات ضعيفة، ويطالبون باللعب مع منتخبات قوية، واذا حدث ذلك قالوا : ( تلعبون لتخسروا بنتائج كبيرة )..!! ويقول الهولندي ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي : (لا تراجع عن قرار مواجهة المنتخبات العالمية الكبيرة، في مباريات تجريبية، وستكون البداية مع اسبانيا المصنف الأول عالميا، ثم الجابون ال «43» عالميا، وبعدهما الأرجنتين، مبينا أن مثل هذه المباريات، سوف تمنح اللاعبين خبرة هائلة على كافة المستويات. كما ان الجماهير متعطشة لرؤية مثل هذه المنتخبات). هاتان المبارتان مهمتان للأخضر من أجل الاحتكاك مع هذه المنتخبات القوية والتواجد باستمرار في ايام الفيفا لتحسن من درجات المنتخب السعودي الذي تراجع للمركز 124 وتجعله يقفز من جديد لوضعه الطبيعي بين الكبار لان اللعب في أيام الفيفا يرفع تصنيف المنتخبات، لذا يتطلب منا ان نؤيد مثل هذه المباريات التي ستعود بالنفع على الأخضر السعودي وتمنح المزيد من الخبرة للاعبين الشباب المنضمين حديثا. كما ان كثرة المباريات القوية واستمرارها مهما كانت النتائج فهي بلاشك أفضل كثيرا من مشاهدة المنتخبات الأخرى تستغل أيام الفيفا، فيما نحن نتابع من بعد هذه المباريات دون الاستفادة منها، وحديث ريكارد أعطانا الاطمئنان بأن نرى أخضرنا يلعب في ايام الفيفا حتى يكون جاهزا لأي استحقاق قادم بشرط عدم كثرة تبديل الأسماء من أجل التفاهم والانسجام.