قطع مئات المتظاهرين امس الاثنين طريق ميناء مدينة صحار، ثاني اكبر موانئ سلطنة عمان، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقام حوالى 700 متظاهر بقطع الطريق المؤدية الى مدخل الميناء عبر التظاهر في "دوار الميناء" لمنع دخول او خروج الشاحنات. أحد العسكريين قرب جثة أحد الضحايا- رويترز ويبعد هذا الدوار حوالى 20 كيلومترا عن دوار الكرة الارضية حيث يعتصم عمانيون مطالبون بوظائف وباصلاحات منذ السبت. ويطالب المتظاهرون ب"محاكمة كل الوزراء" و"الغاء كل الضرائب" و"الغاء الرسوم على المستشفيات والاراضي الممنوحة". إن الأنباء عن سقوط عدد اكبر من الضحايا «خالية من الصحة» و»تفتقد المصداقية»، ولا يوجد سوى وفاة واحدة فقط في تلك الاحداث». دوار الاصلاح واعتصم عمانيون يطالبون بوظائف وباصلاحات الأثنين في دوار بمدينة صحار الصناعية في شمال مسقط غداة وفاة متظاهر في مواجهات مع الشرطة. ونصب المحتجون حواجز على الطرقات في المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة العمانية، وذلك بعد ان قاموا باحراق دوار الكرة الارضية الذي اطلقوا عليه اسم دوار الاصلاح. ويأتي استمرار الاحتجاج برغم القرارات الاقتصادية التي اتخذها السلطان من اجل الحد من البطالة، لاسيما عبر الامر بتوظيف خمسين الف مواطن. وطافت مروحيتان فوق عشرات المتظاهرين الذين رفعوا اياديهم مرددين هتافات "الله اكبر". قتيل واحد واكدت السلطات العمانية ان قتيلا واحدا سقط خلال المواجهات التي شهدتها مدينة صحار الاحد حسبما افادت وكالة الانباء العمانية الأثنين. وذكرت الوكالة نقلا عن "مصدر حكومي مسؤول" ان الانباء عن سقوط عدد اكبر من الضحايا "خالية من الصحة" و"تفتقد المصداقية"، و"لا يوجد سوى وفاة واحدة فقط في تلك الاحداث". وكان مصدر امني اكد لوكالة فرانس برس ان "شخصين قتلا برصاص مطاطي اطلقته الشرطة العمانية واصيب خمسة آخرون خلال مواجهات في صحار عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين التقدم باتجاه مركز للشرطة". وذكر مصور وكالة فرانس برس ان المتظاهرين امضوا الليل قبل الماضي في الدوار وهم يقولون انهم يعتصمون منذ السبت ولا ينوون المغادرة. وقاوم المتظاهرون الاحد محاولة من الشرطة لابعادهم عن الدوار الواقع على الطريق التي تربط بين صحار والعاصمة مسقط. وقال محمد علي محمد لوكالة فرانس برس "لقد قتل اخي بالرصاص الحي ... هو لم يكن مشاركا في التظاهرات بل كان على الرصيف المجاور". واضاف "لن نستلم الجثة قبل ان نعرف كيف قتل ومن قتله وقبل ان ينال القاتل جزاءه". تدابير وكان السلطان قابوس بن سعيد اعلن سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا. وامر السلطان بدفع 150 ريالا (390 دولارا) شهريا لكل عاطل عن العمل يبحث عن وظيفة ومسجل لدى السلطات، كما امر بتوظيف 50 الف مواطن. وأمر السلطان أيضا بتشكيل لجنة وزارية لتقديم اقتراحات حول توسيع صلاحيات مجلس الشورى الذي يضم 83 عضوا ويقدم المشورة للحكومة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية.