يعتصم عمانيون يطالبون بوظائف وبإصلاحات أمس في دوار بمدينة صحار الصناعية في شمال مسقط غداة وفاة متظاهر في مواجهات مع الشرطة . ونصب المحتجون حواجز على الطرقات في المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة العمانية، وذلك بعد أن قاموا بإحراق مركز تجاري قريب من الدوار الذي يعتصمون فيه منذ السبت ولا ينوون المغادرة، وهو دوار الكرة الأرضية الذي أطلقوا عليه اسم دوار الإصلاح. كما قطع مئات المتظاهرين أمس طريق ميناء مدينة صحار، ثاني أكبر موانئ سلطنة عمان . وقام حوالى 700 متظاهر بقطع الطريق المؤدية إلى مدخل الميناء عبر التظاهر في «دوار الميناء» لمنع دخول أو خروج الشاحنات. ويبعد هذا الدوار حوالى 20 كيلومترا عن دوار الكرة الأرضية. ويأتي استمرار الاحتجاج بالرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها السلطان من أجل الحد من البطالة، لاسيما عبر الأمر بتوظيف خمسين ألف مواطن. إلى ذلك قال وزير الصحة العماني أحمد بن محمد السعيدي أمس إن الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمحتجين الأحد أسفرت عن سقوط قتيل واحد فقط في بلدة صحار الصناعية وأن المتظاهر الثاني الذي أعلنت وفاته أصيب إصابة بالغة في بطنه «وتم استخراج الرصاصة ووضعه الآن مستقر» نافيا تقريرا بسقوط ستة قتلى. وأضاف أن 20 شخصا أصيبوا مشيرا إلى أن الشرطة استخدمت الأعيرة المطاطية ولم تستخدم الذخيرة الحية كما قال بعض الشهود. وكان طبيب في غرفة الطوارئ في المستشفى الرئيسي في صحار قال إن ستة قتلى سقطوا. وكان السلطان قابوس بن سعيد أعلن سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا.