ناشدت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان كلا من قوات الحكومة والمعارضة السورية حقن دماء المدنيين في حلب معربة عن بالغ قلقها من احتمال حدوث مواجهة كبيرة وشيكة في المدينة. وقالت بيلاي في بيان صدر امس : يجب حماية المدنيين والاشياء المدنية -بما في ذلك المنازل والممتلكات الاخرى وأماكن العمل والمدارس وأماكن العبادة- في كل الاوقات. وعلى كل الاطراف بما فيها قوات الحكومة والمعارضة أن تميز بين المدنيين والاهداف العسكرية. وأضافت أن نموذجا واضحا ظهر فيما تحاول قوات الرئيس السوري بشار الاسد -باستخدام القصف المكثف ونيران الدبابات وعمليات التفتيش من منزل الى منزل- تطهير مناطق تقول ان المعارضة احتلتها في أكبر مركز حضري في سوريا. وقالت :كل هذا الى جانب تقارير حشد القوات في حلب وحولها نذير شر لابناء تلك المدينة. وتابعت قائلة ان مثل هذه الهجمات مستمرة أيضا في مدينتين رئيسيتين أخريين هما حمص ودير الزور. واستشهدت بيلاي بتقارير غير مؤكدة عن وقوع فظائع منها عمليات اعدام وقيام قناصة باطلاق النار على مدنيين خلال المعارك التي دارت في دمشق. ويتلقى مكتب بيلاي أيضا عددا متزايدا من التقارير عن قيام مقاتلي المعارضة بتعذيب أو اعدام أسرى. وقالت بيلاي التي نظرت من قبل قضايا دولية تتعلق بجرائم الحرب الاغتيال والقتل المتعمد سواء من جانب قوات حكومية أو معارضة قد يمثل جرائم ضد الانسانية أو جرائم حرب. والتعذيب كذلك محرم في كل الاحوال. وعبرت عن اعتقادها بأن جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ارتكبت ومازالت ترتكب في سوريا. وقالت أولئك الذين يرتكبونها يجب ألا يظنوا أنهم سيفلتون من العدالة. كما أعربت بيلاي عن قلقها ازاء تقارير بمقتل سجناء عزل في السجن المركزي بكل من حلب وحمص الاسبوع الماضي في انتهاك للقانون الدولي. ودعت خبراء مستقلين للتحقيق في الاحداث المذكورة في مناشدة سبق وأن وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان.