قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس ان قوات الامن السورية تستخدم «وسائل الارض المحروقة» في جميع انحاء البلاد في محاولة لسحق الانتفاضة المستمر ة منذ عام. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان «مدينة بعد مدينة وبلدة بعد بلدة تستخدم قوات الامن السورية وسائلها للارض المحروقة بينما تلجم الصين وروسيا مجلس الامن الدولي». وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها «بعد عام ، على مجلس الأمن الدولي الاتحاد وابلاغ (الرئيس السوري بشار الاسد )ان هذه الهجمات يجب ان تتوقف». وحول الوضع في ادلب شمال غرب البلاد، المدينة التي سيطرت عليها القوات النظامية الاربعاء، نقلت هيومن رايتس ووتش «شهادات تتحدث عن دمار كبير وعدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين في عمليات القصف». واوضحت ان ناشطين سوريين اعدوا لائحة اولى تتضمن اسماء 114 مدنيا قتلوا خلال الهجوم على ادلب. واضافت نقلا عن سكان ان القوات الحكومية اطلقت النار بدون تمييز على المنازل والناس في الشوارع ثم «قامت باعتقالات بعدما فتشت البيوت بيتا بيتا ونهبت مباني واحرقت مساكن». ودعت هيومن رايتس ووتش الى عرض القضية على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. و افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس انه تم العثور على 23 جثة بالقرب من مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، عليها اثار «تعذيب شديد». وقال المرصد في بيان «عثر صباح الخميس - أمس - على 23 جثة قرب مزرعة وادي خالد غرب مدينة ادلب ظهرت عليها اثار التعذيب الشديد»، مشيرا الى الجثث «معصوبة الاعين ومقيدة الايدي». تدفق المزيد من اللاجئين السوريين الى تركيا من ناحية ثانية لجأ ألف سوري بمن فيهم ضابط رفيع المستوى خلال ال24 ساعة الاخيرة هربا من اعمال العنف في بلادهم الى تركيا التي اتهمت النظام السوري بزرع الغام على الحدود المشتركة لمنع وصولهم. وفي الذكرى الاولى لانطلاق الانتفاضة في سوريا، جارة تركيا، صرح سلجوك اونال في مؤتمر صحافي في انقرة ان «عدد اللاجئين السوريين ارتفع الى الف في يوم واحد وبلغ 14700» لاجئ بصورة اجمالية. وضمن الدفعة الجديدة من اللاجئين ضابط رفيع المستوى في الجيش السوري انضم إلى صفوف المنشقين في تركيا المتجمعين تحت راية الجيش السوري الحر الذي يتمركز في هاتاي (جنوب) حيث توجد مخيمات اللاجئين، بحسب المصدر ذاته. وقال «مع الجنرال الذي وصل امس (الاربعاء) نستقبل حاليا سبعة جنرالات على جانبنا من الحدود». وكانت مجموعة من 700 لاجىء وصلت الى تركيا الاربعاء حيث سجل ارتفاع كبير في عدد السوريين اللاجئين في الاراضي التركية منذ بداية الاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الاسد في 15 مارس 2011. ويفسر المسؤولون الاتراك هذه الدفعة الجديدة من اللاجئين بالهجوم الذي يشنه الجيش السوري على ادلب (شمال غرب) معقل المعارضة مما يحمل المدنيين على الفرار الى تركيا. من جهته اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي سوريا الخميس بزرع الغام على حدودها مع تركيا لمنع مرور اللاجئين. وقال اتالاي لشبكة «ان تي في» ان «الادارة السورية تزرع الغاما على الحدود (التركية) حتى لا يتمكن اللاجئون من العبور الى تركيا. انها تتخذ اجراءات». وتابع ان الجيش السوري «يتدخل عسكريا» في الجانب السوري ضد الاشخاص الذين يحاولون عبور الحدود. واضاف «هناك العديد من الاشخاص الذين قتلوا». وبدا في منطقة شانلي اورفا (جنوب شرق) بناء مخيم جديد يتسع لعشرين الف لاجىء. كما يجري بناء مخيم آخر منذ الشتاء في كيليس (جنوب شرق) على الطريق الموصل الى حلب شمال غرب سوريا.