قتل أربعة اشخاص بينهم منشق الجمعة برصاص قوات الامن في سوريا حيث دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية الى التظاهر بكثافة ضد النظام تحت شعار جمعة "تجميد العضوية" لمطالبة الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان ثلاثة اشخاص بينهم جندي منشق قتلوا برصاص قوات الامن في عدة احياء من حمص (وسط) مركز حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد وحيث اشار المرصد الى "مظاهرات حاشدة" الجمعة. واضاف المرصد ان رجلا يبلغ من العمر 62 عاما قتل اثر اطلاق رصاص من قبل قناصة في شارع القاهرة في حمص. وقال المرصد "استشهد مدني وعسكري منشق اثر اطلاق رصاص صباح اليوم (الجمعة) في حي البياضة" في حمص. واضاف ان مواطنا قتل ايضا في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن. وقال المرصد ان قوات الامن فرقت ايضا تظاهرات في دير الزور (شرق) وادلب وجاسم في منطقة درعا (جنوب). وكان الناشطون المطالبون بالديموقراطية دعوا الى تظاهرات جديدة الجمعة تحت عنوان "تجميد العضوية، مطلبنا" في اشارة الى طلب المتظاهرين تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية" صورة لمقطع مرئي يظهر فيها قتيل من مدينة بصرى الشام السورية التي هاجمها الجيش أمس (أ.ف.ب) وطالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الجامعة العربية الجمعة بتجميد عضوية سورية داعيا الدول الأعضاء إلى "سحب سفرائها من دمشق". ونسبت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إلى غليون قوله على هامش مؤتمر بعنوان "الديمقراطية والمستقبل" المنعقد امس في مقر مجلس النواب الإيطالي بروما إنه "ينبغي إظهار غضب العرب على نظام يشن حربا حقيقية ضد شعبه كما لو كان محتلا للبلاد" . كما طالب الجامعة ب "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة". من ناحية اخرى بدأ عدد من الجنود السوريين صباح الجمعة بزرع الغام جديدة في منطقة محاذية للحدود مع شمال لبنان، بحسب ما افاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس. وقال المسؤول ان "ست آليات عسكرية سورية تشاهد من قرية المجدل اللبنانية" في منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا، و"الى جانبها جنود يزرعون الغاما في القسم السوري من قرية وادي الواويات" المقسومة بين البلدين والمحاذية لقرية العريشات السورية. الى ذلك اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجمعة النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" لما قامت قواته من "انتهاكات جسيمة" بشكل منهجي ضد المدنيين في قمعها حركة الاحتجاجات منذ ثمانية اشهر. وفي تقرير نشر فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعا الجمعة والسبت لبحث الملف السوري، دعت هيومن رايتس ووتش الجامعة الى "تجميد عضوية سوريا". ودعت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك، ايضا الجامعة العربية الى مطالبة الاممالمتحدة بفرض حظر على الاسلحة وكذلك عقوبات على اعضاء في النظام واحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة ان "الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها القوات الحكومية السورية في حمص - وتشمل أعمال تعذيب والقتل غير القانوني - تشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". واستنادا الى افادات 110 من الضحايا وشهود قالت المنظمة ان تلك "الانتهاكات ادت الى مقتل 587 مدنيا على الاقل" في حمص مركز حركة الاحتجاج بين منتصف نيسان/ابريل ونهاية اب/اغسطس و104 اخرين على الاقل منذ 2 تشرين الثاني/نوفمبر موعد موافقة الرئيس السوري بشار الاسد على المبادرة العربية لوقف العنف. وقالت ساره ليا ويتسون مسؤولة منطقة الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش ان "حمص نموذج مصغر يدل على مدى قسوة الحكومة السورية". واضافت "على الجامعة العربية ان تخبر الرئيس الاسد بان خرق الاتفاق مع الجامعة له تبعات وان الجامعة تساند الان تحرك مجلس الامن من اجل وقف القتل". واكدت هيومن رايتس ووتش انها "وثقت عشرات الوقائع حيث هاجمت قوات الأمن والميليشيات التي تساندها الحكومة تظاهرات سلمية في الأغلب الأعم". وتابعت ان قوات الامن "استخدمت الرشاشات الآلية الثقيلة، بما في ذلك الرشاشات المضادة للطائرات المركبة فوق مدرعات، وتطلق النار على الاحياء لارهاب الناس قبل الدخول بناقلات الجنود وغيرها من الآليات العسكرية". وقالت "قامت قوات الأمن بقطع الاتصالات ونصبت نقاط تفتيش تقيد من الحركة إلى ومن الأحياء السكنية وتعيق حركة توصيل الطعام والدواء".