ارتفعت وتيرة التحدي بين الشعب السوري ونظام الأسد أمس، في يوم أطلق عليها ناشطون «جمعة تجميد العضوية في الجامعة العربية» وقتل في مظاهرات عمت البلاد أكثر من 11 شخصا بينهم منشق برصاص قوات الأمن. وقال المرصد أن أكثر من 11 شخصا بينهم جندي منشق قتلوا برصاص قوات الأمن في عدة أحياء من حمص (وسط) مركز حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد وحيث أشار المرصد إلى «مظاهرات حاشدة». وأضاف المرصد أن رجلا يبلغ من العمر 62 عاما قتل إثر إطلاق رصاص من قبل قناصة في شارع القاهرة في حمص. وقال المرصد: استشهد مدني وعسكري منشق إثر إطلاق رصاص في حي البياضة في حمص. جاء ذلك في الوقت الذي تجتمع فيه الجامعة العربية اليوم لبحث الأوضاع في سورية. من جهتها، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» النظام السوري بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» لما قامت قواته من «انتهاكات جسيمة» بشكل منهجي ضد المدنيين في قمعها حركة الاحتجاجات منذ ثمانية أشهر. وفي تقرير نشر فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعا اليوم لبحث الملف السوري، دعت هيومن رايتس ووتش الجامعة إلى «تجميد عضوية سورية». ودعت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها في نيويورك، أيضا الجامعة العربية إلى مطالبة الأممالمتحدة بفرض حظر على الأسلحة وكذلك عقوبات على أعضاء في النظام وإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة: إن الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها القوات الحكومية السورية في حمص وتشمل أعمال تعذيب والقتل غير القانوني تشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وتابع التقرير يظهر في أغلب الحالات، كما تبينت هيومن رايتس ووتش، أن المتظاهرين كانوا غير مسلحين، لكن هناك منشقين من قوات الأمن تدخلوا في بعض الحالات بعد أن تعرض المتظاهرون لإطلاق النار من قوات الأمن. وأضاف هناك حاجة للمزيد من التحقيق في العنف من جانب المتظاهرين والمنشقين من الجيش. إلا أن هذه الحوادث لا تبرر بأي حال من الأحوال الاستخدام الممنهج وغير المتناسب للقوة المميتة ضد المتظاهرين، وهو استخدام للقوة يتعدى بكل وضوح أي رد فعل مبرر على أي تهديد من حشود غير مسلحة في الأغلب الأعم. هذا وبدأ عدد من الجنود السوريين أمس بزرع ألغام جديدة في منطقة محاذية للحدود مع شمال لبنان، حسب ما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول: إن ست آليات عسكرية سورية تشاهد من قرية المجدل اللبنانية في منطقة وادي خالد الحدودية مع سورية، وإلى جانبها جنود يزرعون ألغاما في القسم السوري من قرية وادي الواويات المقسومة بين البلدين والمحاذية لقرية العريشات السورية. وسبق تشديد الإجراءات على الحدود لجوء حوالى خمسة آلاف سوري إلى لبنان هربا من أعمال العنف التي ترافق الانتفاضة الشعبية السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والمستمرة منذ منتصف مارس (آذار).