في الوقت الذي لايزال يعاني فيه مرضى الحالات الطارئة المترددين على قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى الدمام المركزي من ضيق المبنى وقلة عدد (الأسرة) ما يضاعف معاناتهم، ظهرت على السطح مشكلة أخرى تكشف غياب التنسيق بين إدارة المستشفى وبين العديد من الجهات المسئولة وعائلات المرضى، حيث فوجىء عدد من المرضى المترددين على القسم ومواطنون بوجود حالات داخل القسم منذ شهور وأحيانا سنوات لمرضى من كبار السن وغيرهم انتهى علاجهم ورغم ذلك لايزالون متواجدين داخل القسم لعدم تواصل ادارة المستشفى مع ذويهم أو تراخي المسئولين في الاتصال بالجهات التى يمكن أن تستقبل هؤلاء المرضى لحين العثور على ذويهم مثل الشئون الاجتماعية ودار رعاية المسنين. المواطنون أكدوا أن وجود هؤلاء المرضى منذ فترات كبيرة أضاف عبئا جديدا على قسم الاسعاف والطوارىء الذي يعاني في الأصل قلة عدد الأسرة، وبالتالي لا يوجد مجال لاقامة مرضى مدة طويلة داخله. هناك تقصير من ادارة المستشفى في التعامل مع مشكلة الحالات الموجودة داخل قسم الاسعاف والطوارىء، حيث إن معظم هذه الحالات من كبار السن وواضح انه لم يتم العثور على ذويهم يقول المواطن فالح العلي: لا أعلم ما الأسباب والدواعي لاقامة عدد من المرضى داخل قسم الاسعاف والطوارىء رغم انه من المعروف ان هذا القسم يقدم خدمات علاجية لمرضى الحالات الطارئة والحوادث والاصابات ويعتبر القسم ( محطة) علاج سريع، ثم تتم إحالة الحالة التي تستدعي العلاج في بقية الأقسام الداخلية بالمستشفى. وتؤكد سعيدة مشعشع أن هناك تقصيرا من ادارة المستشفى في التعامل مع الحالات الموجودة داخل قسم الاسعاف والطوارىء، حيث إن معظم هذه الحالات من كبار السن وواضح انه لم يتم العثور على ذويهم بسبب عدم حصول المستشفى على أرقام جوالات ذوي المرضى وعناوينهم، وبالتالي استمر هؤلاء في القسم منذ شهور مستغلين عددا من الأسرة التى يحتاجها مرضى الحالات الطارئة. ويتساءل فيصل التميمي : لماذا لا تقوم ادارة المستشفى بالتواصل مع الجهات الاجتماعية المسئولة التى يجب أن تحتضن هؤلاء المرضى لحين العثور على ذويهم مثل دار رعاية المسنين ومراكز التأهيل الشامل وغيرها بدلا من تجاهل وضع هؤلاء المرضى واستمرارهم فترات في القسم. وبين حسين العالقي انه تردد على قسم الاسعاف والطوارىء بالمستشفى المركزي ووجد أحد الأشخاص ينتقل بين جميع أركان القسم ويجلس أحيانا على الأسرة وأحيانا أخرى على الكراسي ويقيم في القسم بشكل كامل، ولا أعلم لماذا تراخت ادارة المستشفى في التعامل مع هذه الحالة طوال هذه الفترة الكبيرة ؟ وهل تحول هذا القسم الى استراحة أم سكن ؟ وقد التقت ( اليوم ) داخل قسم الاسعاف والطوارىء بأحد المرضى الذي أصيب بجلطة في الرأس ويعاني شللا نصفيا وتم علاجه داخل القسم ولا يزال موجودا بالقسم منذ أكثر من سنتين، وقال المواطن ابراهيم العنزي ( 63 ) سنة : إنه لم يسأل عنه أحد عقب انتهاء علاجه رغم أنه طالب المسئولين في المستشفى بنقله لمراكز التأهيل الشامل حتى يقيم به إلا انه على حد قوله تجاهل المسئولون طلبه، وكانت النتيجة تواجده بالمستشفى وقسم الاسعاف منذ أكثر من سنتين، وتساءل العنزي : الى متى سيظل هذا الوضع ؟ أحتاج الى استقرار وأشعر بعدم وجود داع لوجودي بالمستشفى، وأطالب بنقلي سريعا. «اليوم» بدورها قامت بالاتصال على المتحدث الإعلامي بصحة الشرقية أسعد سعود، إلا انه لم يرد على الاتصالات المتكررة.