قررت وزارة الشؤون الاجتماعية، إنشاء مبنى جديد يستوعب نحو مئة مُسن ومُسنة، يقطنون حالياً في دار المُسنين في الدمام. وقال المدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي: «إن الإدارة العامة تُنفّذ حالياً، مشروع مبنى دار المسنين، لنقلهم إلى مقر جديد، وذلك ضمن المشاريع التنموية، التي تنفذها الوزارة»، متوقعاً أن يوفر هذا المقر «خدمات متكاملة ل58 مُسناً و38 مُسنة، يتواجدون حالياً في الدار، من خلال خطة برامجية شاملة». وأوضح الغامدي، في تصريح ل «الحياة»، أن خطة الشؤون الاجتماعية للعام الجاري، تتضمن «تنفيذ مجموعة برامج للمسنين، نظراً لما لكبار السن من تقدير واحترام، ونبذل كل ما وسعنا من جهود لتكريمهم في شيخوختهم، وتوفير السبل كافة، التي تحقق لهم الراحة والاستقرار والحياة الكريمة المريحة، بصفة دائمة، وعلى مدار الساعة». واعتبر عدم تواصل ذوي المسنين معهم، «أبرز مشكلة تواجه المسنين، وتنعكس سلباً على نفسياتهم. وتقوم الدار بحل هذه المشكلة من طريق الاتصال والمتابعة والتذكير، وأحياناً نتوصل إلى نتائج إيجابية، ضمن سعينا لتوثيق الصلة بين المقيمين وذويهم ومعارفهم، عبر اتصال الدار بهم، وحثهم على التواصل مع ذويهم المُسنين، ودعوة هؤلاء لحضور مناسبات خارج الدار، مثل الزواج والأعياد». وأبان أنه «لا يمكن استقبال المُسنين الجُدد إلا وفق شروط معينة، أهمها أن يثبت بالبحث الاجتماعي حاجة المُسن إلى الرعاية الاجتماعية، وعدم وجود من يقوم برعايته، وأن تثبت الفحوصات الطبية خلوه من الأمراض المعدية والاضطرابات النفسية، وأن يبلغ عمره 60 سنة فما فوق، وأن يكون سعودي الجنسية. ولا يمكن قبول الحالات إلا بعد دراسة وبحث اجتماعييْن». وأشار إلى جملة من البرامج تم إدراجها ضمن خطة دار المسنين، تتضمن «برامج رياضية تناسب قدرات المقيمين في الدار، مثل تنس الطاولة، والبلياردو، وكرة السلة، والمشي، سواءً داخل الصالة الرياضية، أو حديقة الدار، بهدف لقاء المقيمين، وتبادل الأحاديث معهم. ونقوم ضمن برامجنا الداخلية باستقبال الزيارات المدرسية وطلاب الجامعات، ومراكز الأحياء للدار، بهدف تكريم كبار السن، والتعبير عن الإحساس بالمسؤولية تجاههم، والأهم هو برهم والقيام بالواجب تجاههم». ولفت إلى البرامج الخارجية، التي تنفذها الدار للمُسنين، التي تتضمن «زيارة الأماكن الترفيهية، مثل المنتجعات البحرية، بغية التنزه والخروج من الدار، وكذلك زيارة المراكز التجارية والأماكن الأثرية، ونتطلع إلى مشاركتهم في المناسبات المحلية والعالمية». وعن الأحوال الصحية للمُسنين، نوّه إلى أن هناك «متابعة يومية للحالات المرضية من قبل طبيب مختص في الدار وقسم التمريض، الذي من شأنه متابعة أحوال المُسنين الصحية، ويتم تحويل الحالات، التي تحتاج إلى المستشفيات بحسب المواعيد، علماً أن بعض الحالات تحتاج إلى متابعة من قبل قسم العلاج الطبيعي المُزوّد بأجهزة طبية، وبإشراف اختصاصي في العلاج الطبيعي».