في الوقت الذي شكا فيه العديد من مرضى ومراجعي مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز تردي الحال الذي وصل اليه المستشفى وسوء الخدمات المقدمة لهم وتعطل أجهزة التكييف، اعترفت الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء على لسان مديرها العام حسين الراوي الرويلي بان ما يعانيه المرضى والمراجعون لقسم الطوارئ بالمستشفى ليس محلا للجدال وان المبنى مستأجر ولا تتوافر فيه مساحات كافية لتوسعة قسم الطوارئ وتعطل أجهزة التكييف الخاصة بالدورين الثالث والرابع مستدركا ان المستشفى يخضع في الوقت الحالي لأعمال تطوير شاملة في البنية التحتية بما فيها قسم المختبر .وأكد مراجعون للمستشفى أنهم اضطروا ليلة أمس لمغادرة المبنى الى الساحات الخارجية هربا من الحر وارتفاع درجات الحرارة بعد تعطل اجهزة التكييف داخل المبنى مبدين تذمرهم من طول فترة الانتظار للدخول الى الطبيب المناوب والحصول على العلاج . مدخل قسم الطوارىء وبين هليل الشمري الذي تحدث ل «اليوم» وهو يجلس على كرسيه المتحرك أن معاناة المراجعين تزداد داخل قسم الطوارئ بسبب طول مدة الانتظار وعدم توافر أكثر من طبيب مناوب للقسم مستهجنا عدم توافر اسرة كافية بغرفة الطوارىء الخاصة بالرجال وان الأسرة الموجودة لا تزيد على 7 أسرة والمفترض أن يستوعب القسم 25 سريرا ومثلها للنساء لمواجهة الضغط الذي يشهده القسم خاصة مع بداية فترة المساء وعدم وجود فني لمختبر القسم. وبين علي الحمد أن مسئولي المستشفى يدركون معاناة مرضى ومراجعي المستشفى بشكل عام ومراجعي قسم الطوارىء بشكل خاص مستهجنا انشاء قسم للطوارىء بامكانيات متواضعة لا تتناسب مع الحالات الطارئة الواردة إليه. وأوضح عدد من المرضى والمراجعين أن مدخل قسم الطوارئ يزدحم بالحالات التي تنتظر دورها في تلقي العلاج وتوفير أماكن لهم مؤكدين أن بعضهم يتلقى العلاج على كراسٍ متحركة لعدم وجود أسرة شاغرة بالقسم واضطرار مرضى في أحيان كثيرة إلى مشاركة آخرين نفس السرير . وبين خميس سعد انه يعاني من السكري والضغط المزمنين واضطراره للانتظار للحصول على دور لمقابلة الطبيب المناوب مهيبا بالمسؤولين تطوير القسم وزيادة عدد الأطباء المناوبين. وأهاب مرضى بوزارة الصحة الإلتفات للحال الذي آل اليه وضع المستشفى والعمل فورا على تحسين مستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى لقرابة 500 ألف مواطن. وكشف أحد الأطباء المناوبين فضل عدم الافصاح عن اسمه عن زيادة عدد حالات المرضى للمستشفى والازدحامات التي يشهدها يوميا قسم الطوارئ خاصة في الفترة المسائية كونه القسم الوحيد الذي يخدم سكان القطاع الشمالي بمدينة المبرز والتي يتبعها أكثر من 16 بلدة وقرية لافتا الى ان شح الكوادر الطبية بالقسم يمثل عبئا اخر على المرضى . وأكد أن عدد الأسرة بالقسم للرجال لا تزيد على 6 اسرة وهي غير كافية لاستقبال المرضى. من جانبه أكد مدير عام الشؤون الصحية بالأحساء حسين الراوي الرويلي تعطل أجهزة التكييف الخاصة بالدورين الثالث والرابع لوجود مشكلة في «كمبروسرين اثنين» ومخاطبة الوكيل لاستبدال دوائر التحكم الخاصة بالأجهزة كونها قديمة . مشيرا إلى أن مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز يخضع في الوقت الحالي لتطوير شامل في البنية التحتية بما فيها قسم المختبر ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التطوير وعودة الخدمات الطبية بكامل طاقتها قبل رمضان القادم . وأكد الرويلي أن ما يعانيه المرضى والمراجعون لقسم الطوارئ بالمستشفى ليس محلا للجدال مشيرا إلى أن مبنى المستشفى مستأجر ولا تتوافر به مساحة كافية لتوسعة قسم الطوارئ.