يشاع دوما أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية حينما يصل النقاش والحوار بين ال مع والضد إلى مرحلة «الحلقوم»، وهناك مَنْ لا يستطيع مجاراة الضد ليصل القول به إلى بلوغ الزبى وهذا هو الحال هذه الأيام عندما يكون المحور عن «سفير الوطن»، الذي ما أن يطري اسمه بين ضيوف البرامج إلا وتشنف الآذان بما هو أدنى من انتقاص وإسقاطات وتأويلات وإيحاءات يراد بها التقليل من الأهلي والفريق، الذي مازال يجندل كل الفرق، التي يقابلها دون هوادة ويسير بثبات في طريقه للظفر بتحقيق أولى بطولات الموسم وبمجهوداته الذاتية وقدرات لاعبيه دون مساعدة لجان أو خلافها وهذا ما لا يريده حساده بكل تأكيد، فعودة الكواسر وفرقة الرعب للمشهد الرياضي بكل عنفوان هو ما أفرز هذا التشنج والغل، الذي نراه ونسمعه يغلف معظم تحليلات وآراء مَنْ يدّعون أنهم نقاد ومحللون وجلهم لا يتجاوز أنه ناقل للخبر ويطلقون على أنفسهم أنهم «إعلاميون» والمهنية منهم براء. فالأهلي بمكنونه ومكتسباته ومقدراته عاد وللبطولات حصاد ومهما قيل ويقال من محبيه وعشاقه من اختلاف في وجهات النظر ما هي إلا البداية الصحيحة لوصف الدواء الناجع، الذي استدل عليه الأهلي بالكتيبة الخضراء وفرقاطة الأمبراطور بقيادة رمانة الأخضرين تيسير ورفاقه الأفذاذ. وبعد هذه الوصفة للعناصر، التي أوجدت الفرق في فريق الجلادين هذا الموسم هناك ثمة وصفات سحرية يحقن بها الفريق محفزه معنويا ونفسيا وتقودها الروح الخفية وعشق الكيان الشامخ، الذي تسود نجوم الفريق لإسعاد جماهيرهم وأسود المردات ومجانين الأهلي بتحقيق آمالهم وتطلعاتهم باعتلاء منصات التتويج وحصد ألقاب كل المنافسات المحلية بعد توفيق الله بهمة الرجال وهم قادرون على تحقيق ذلك بعد أن استشعر الجميع المسؤولية الملقاة على عواتقهم وبدأت تدب الروح والقتالية والحماسة، التي شاهدها الجميع خلال المباريات الخمس الأخيرة التي قلصوا من خلالها الفارق النقطي من 12 في فترة سابقة حتى وصل إلى نقطة واحدة وتأهل لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وتصدره لمجموعته في دوري أبطال آسيا وقد يفوز في مباراته المقبلة على تراكتور الإيراني وتأهل لدور الستة عشر من دوري الأبطال، كل هذه المعطيات وغيرها تصب في إصرار نجوم السفير والأسود على أن يكون موسم هذا العام حافلا بتحقيق المنجزات، التي تضاف لسجلاته بكل فخر واعتزاز. نعم هذا هو حال الأهلي اليوم، الذي أطاح بكل الفرق ويبدو أن ذلك يغضب البعض ممن لا يريدون لعودة المارد الأخضر أن تطول لجندلة مَنْ يقابله في أي نزالات ولهؤلاء يقول لهم رجال الأهلي ردودنا في الميدان. ما يتعرض له حبيب الأهلاويين العقيد عمر السومة من حملات مسيئة وهشتاقات مزيفة وحرب شعواء من ضعاف النفوس هي ألاعيب مفضوحة ومكشوفة يراد بها إشغال الأهلاويين وضرب الجماهير بالإدارة واللاعبين ولعل مقطع الفيديو المتداول بين السومة وزميله العمري جاء بمثابة صفعة مدوية ولطمة قوية على مَنْ يريد إثارة الفتنة بين الأهلاويين وفي هذا التوقيت بالذات، الذي يسبق لقاء ناريا يسمح باستخدام كل أنواع الضغوطات على المنافس لإضعافه قبل النزال والأهلاويون إدارة وشرفيين وجهازا تدريبيا ولاعبين وإعلاما وجماهير على قلب رجل واحد ولا يعيرون مثل هذه الهرطقات قيد أنملة وجل تفكيرهم داخل المستطيل الأخضر ولا شيء غيره وشعارهم الفوز واعتبار ما تبقى من مباريات وكأنها مباريات نهائيات لا تقبل أنصاف الحلول. ومضة: هكذا يرددون أسود الملاعب والمدرجات وعبر الزمان سنمضي معا!!