أكد رئيس لجنة تحكيم جائزة معرض الرياض الدولي للكتاب د. صالح المحمود أن اللجنة اعتمدت مجموعة من المعايير في اختيار المؤلفات الفائزة بجائزة هذا العام، ومنها أن يكون المؤلف سعودي الجنسية، والكتاب المقدم للمشاركة مطبوعا خلال عامين فقط، وألا يكون طبعة ثانية، أو ضمن رسالة علمية. وقال المحمود: تلقت الوزارة هذا العام نحو 300 عنوان كتاب، تم فحصها واستبعدت نصفها لعدم مطابقتها شروط الجائزة، ومن ثم أحيلت الكتب إلى المحكمين، بواقع محكمين اثنين لكل كتاب، وفق تخصصه، وأعضاء لجنة التحكيم مدرسون في الجامعات ومثقفون ومبدعون مهتمون بالشأن الثقافي. وأضاف: وضعت اللجنة استمارتين خاصتين واحدة للبحوث والدراسات، وأخرى للإبداع، وتم اختيار 20 كتابا، رشحت اللجنة منها 8، كما رشحت 5 فائزين، كما بلغ عدد المؤلفين الفائزين لهذا العام 6 يتوزعون على فروع الجائزة الخمسة «دراسة قضائية إدارية» فاز «الدكتور ناصر محمد الغامدي» عن كتابه «القضاء الإداري الإسلامي (قضاء المظالم في الإسلام)، دراسة تطبيقية على النظام السعودي. فيما فاز في فرع «السيرة الذاتية» المؤلف «محمد إبراهيم الماضي» عن كتاب «التحدي: سنواتي في القناة الثقافية». ويحتلّ جناح الطفل أولوية كبرى لدى إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، حيث حظي بهوية متجددة، وأفكار متوثبة، تنوعت بين التعليم والتدريب والترفيه والمتعة، تحت شعار (ابن طفلا تبنِ أمة) ويحتوي الجناح الذي تقدر مساحته ب900 متر مربع على أنشطة مكثفة تراعي حاجة الطفل بهدف تكوين ميول الثقافة وصناعة الشخصية وتعزيز السلوك الإيجابي وتنمية المهارات الحركية والإبداعية والاجتماعية والعلمية والفكرية، والتركيز على تنمية إدراكه بأهمية الكتاب والقراءة إلى جانب تعليمه طرق المحافظة على البيئة باستخدام مواد مستهلكة ليقدر بذلك الطفل قيمة العمل بحيث يكون منتجاً وليس مستهلكاً فقط. ويدير الجناح 150 فردا من المرشدين والمتطوعين من خلال ثمانية أركان متنوعة ينتقل الطفل من خلالها، بدءًا من ركن (ملك القراءة) ويتعلم فيه الطفل حب القراءة واستخراج القيمة التي استفاد منها، ثم يواصل مسيرته بركن (ساحة العلوم) وفيه يجسد العلوم والمعرفة للطفل عبر تجارب علمية ويستكشف العالم من حوله، وينتقل إلى (ركن مقهى المعرفة) الذي يعزز ثقافة الطفل، ثم ركن (حكايتي) ويقوم بتنمية خيال الطفل عن طريق مهارة سرد القصص، مرورا بركن (مرسم المعرفة) ويمارس فيه الرسم الحر، ثم ركن (الحصّالة) ويعزز فيه ثقافة الادخار، لينتقل بعدها لركن (آدم) الذي يحث الطفل على محاربة العنصرية، وركن (نزاهة) ويصنع فيه الطفل أعمالا فنية لمحاربة الفساد، وأخيراً ركن (يداك تبدع) ويتفنن الطفل في صناعة أعمال يدوية بسيطة بالديكوباج، وفي نهاية الجولة يتعرف الطفل مع المرشد على دور النشر المشاركة في المعرض ويتعلم كيف يبحث عن كتاب وكيف يختاره وطريقة الشراء. ويشهد جناح الطفل كذلك مجموعة من ورش العمل والندوات المفيدة والمشوقة لمدة ساعة، وتهدف إلى تشجيع الطفل على القراءة والكتابة واكتشاف الإبداع والخيال، وتركزت مواضيع الورش المقامة في قاعة التنمية على (المتحدث الصغير، الكاتب الصغير، القارئ الصغير)، والندوات الثقافية المقامة في قاعة الرؤية عن (دور المكتبات المنزلية في تعزيز القراءة لدى الطفل، نشأت بين الورق، محاضرة أثر وأهمية الحوار مع الطفل، أدب الطفل العربي بين الورقي والرقمي) يقدمها نخبة من التربويين والأكاديميين المتخصصين في شؤون الطفل. واهتم القائمون على جناح الطفل بالتركيز على زيادة وعي الطفل وثقافته واكتشاف مواهبه، إيماناً منهم بانها تلعب دورا بارزا في رؤية المملكة 2030، فلا يمكن إحداث أية نقلة في العالم إلا بوجود الإنسان المتعلم الواعي المدرك منذ الصغر.