لم يخل ركن أو جناح لدار نشر أو ممر من ممرات وأروقة معرض الرياض الدولي للكتاب من وجود القارئ الصغير (الطفل) الذي جاء لزيارة المعرض برفقة ذويه متمتعا ومطلعا. وأشارت مسؤولة مكتب الطفل بالمربع نوف الهزاني ل"الوطن" إلى أن المعرض يشهد حضورا لافتا وإقبالا كبيرا للأطفال، وتفاعلا جميلا مع الكتاب. وأضافت "قدمنا لهم رحلة كتاب، تبدأ بفكرة، ثم بكتابة ورسم، وتنتهي بتأليف الكتاب بهدف التعرف على مراحل الكتاب وتشجيع الخيال ولجعلهم مؤلفين". وتابعت "كما أقمنا لهم ثلاث ورش بفواصل الكتب، إضافة إلى حلقة لتعزيز أهمية الكتاب لدى الطفل وتشجيعه على القراءة"، مبينة أن "هناك عروض بور بوينت على قصص بطرق مرهفة بحيث لا يمل الطفل، وهناك مسرح عرائس متنوعة نحاول أن نحفز من خلالها خيال الأطفال من سن أربع سنوات". وقال الطفل الزائر للمعرض معاذ المطيري "أهوى الكتب المختصة بالشعر الشعبي، وحضرت إلى المعرض للبحث عنها واقتنائها". وأضاف "وجدت كتبا كثيرة، وخصوصا في ركن الأطفال، وأنا سعيد بالاهتمام بركن الأطفال والحرص على تنمية هوايتهم في القراءة". وتقول أم محمد الشمراني إنها تأتي يوميا إلى المعرض وتحضر أطفالها إليه بهدف أن يتعلموا أن للكتاب قيمة مهمة، وأن اقتناءه ضرورة حتى لو كان سعره غاليا. وقالت الطفلة شوق الدوسري "أعشق القراءة والكتب، وأحب قصص الأطفال، إضافة إلى عروض الخيال وألعاب الفكر التي تقدمها عدد من دور النشر".