قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، إن لدى الشركة خططاً ضخمة للاستثمار على مدى الأعوام العشرة المقبلة، وتشمل عددًا من المشروعات العالمية الكبرى التي سيكون لقطاع الأعمال البريطاني دورٌ كبيرٌ فيها. وأضاف، خلال مشاركته في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي البريطاني، المنعقد في لندن، في إطار الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى المملكة المتحدة: "أعتقد أن هناك الكثير من فرص الشراكة والتعاون في إطار رؤية السعودية 2030، ليس فقط في قطاع النفط والغاز، وإنما في قطاعات البنية التحتية، والتصنيع، والخدمات الصناعية أيضًا، والتي تُعد قطاعات مهمة لإدارة وتشغيل أعمال شركة بحجم ومكانة أرامكو السعودية". وأشار "الناصر"، إلى أن هناك ما نحو أربع آلاف شركة بريطانية مسجلة كمُورد أو مقاول، وأن أرامكو السعودية أنفقت نحو عشرة مليارات دولار خلال الأعوام العشرة الماضية على عقود خدمات ومنتجات مع شركات بريطانية، وقال إن هناك نحو 200 عقد ساري حاليًا مع شركات بريطانية في مجالات مختلفة تشمل الهندسة، والإنشاءات، ومعدات الحفر وتوليد الطاقة، وخدمات إدارة الجودة. ووقعت أرامكو السعودية، خلال المنتدي، مذكرات تفاهم مع كل من شركة "رويال دوتش شِل"، والمعهد الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، وجامعة إمبيريال كوليدج لندن، ومعهد اللحام "تي دبليو أي". وتتلخص مذكرة التفاهم مع "رويال دوتش شِل" في موافقة أرامكو السعودية على الشراكة في السعي لإيجاد فرص تجارية في قطاع الغاز على المستوى الدولي من خلال الدخول في مشاريع تطوير قطاع التنقيب والإنتاج ومشاريع تسييل الغاز الطبيعي، إلى جانب عددٍ من المشروعات الأخرى عبر منظومة القيمة للغاز. وبخصوص مذكرة التفاهم الثانية التي تم توقيعها مع المعهد الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، إحدى المؤسسات البحثية الرائدة على مستوى العالم ووجهة يقصدها رؤساء الحكومات وأبرز الزعماء السياسيين حول العالم، فتعكس العلاقات التاريخية الممتدة وتمهد للمزيد من التعاون في تقييم ودراسة متغيرات أسواق وسياسات الطاقة العالمية والمحلية. بينما مذكرة التفاهم الثالثة كانت مع جامعة إمبيريال كوليدج لندن، وهي من أبرز جامعات العلوم والتقنية في المملكة المتحدة، وتتلخص في العمل على برامج ومشاريع تطويرية وتقنية مشتركة في الهندسة الكيميائية، وعلوم الأرض والبترول، والهندسة الميكانيكية، والمواد المتقدمة. والمذكرة الرابعة والأخيرة تم توقيعها مع معهد اللحام "تي دبليو أي" الذي يُعد معهد أبحاث وتقنية عالمي مستقل ومركز تميز في اللحام وربط المواد والعمليات الهندسية. وتهدف المذكرة إلى تأسيس مركز ابتكار للمواد غير المعدنية في المعهد، بالإضافة تعزيز العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، وشركات الطاقة ومصنعي المواد المركبة.