أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة رويال دوتش شل بي إل سي «شِل» أمس، عن توقيع اتفاقيات نهائية ومُلزمة بشأن فصل أصولهما والتزاماتهما وأعمالهما في موتيفا إنتربرايزيز إل إل سي «موتيفا»، وهي خطوة مهمة تمثل تقدماً كبيراً وجوهرياً نحو إتمام الصفقة التي يُرتقب إنهاؤها بحلول الربع الثاني من عام 2017 رهناً بالحصول على الموافقة القانونية المطلوبة. ووقعت الاتفاقيات كلاً من شركة التكرير السعودية، بوصفها إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل ل»أرامكو السعودية»، وشركة سوبك هولدينغز إيست إل.إل.سي، وهي إحدى الشركات الأمريكية التابعة ل»شل» التي تزاول أعمالها في مجال التكرير والمعالجة والتسويق. ويتيح إنهاء المشروع المشترك «موتيفا» وإعادة توزيع الأصول، الفرصة أمام كل من الشركتين للتركيز بشكل أفضل على قطاع التكرير والمعالجة والتسويق الخاص بها. وكانت الشركتان قد درستا الخيارات المتاحة أمامهما، وخاضتا مرحلة من المفاوضات الإيجابية والبنَّاءة، منذ توقيعهما مذكرة التفاهم الخاصة بهذا الشأن في مارس 2016، حيث استطاعتا من خلالها اختيار الشكل الأمثل لصفقة تقسيم أصول موتيفا إنتربرايزيز إل إل سي والتزاماتها وأعمالها ونقل ملكيتها بينهما. وقد نصت اتفاقيات الصفقة التي أثمرت عنها المفاوضات النهائية على أن تنتقل ملكية اسم موتيفا إنتربرايزيز إل.إل.سي وكيانها القانوني بالكامل بما في ذلك مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس و24 ميناء توزيع إلى شركة التكرير السعودية، فضلاً عن حصول موتيفا على حق حصري ببيع البنزين والديزل الذي يحمل علامة شل التجارية في ولايات جورجيا، ونورث كارولينا، وساوث كارولينا، وفيرجينيا، وميريلاند، وواشنطن دي سي والجانب الشرقي من ولاية تكساس ومعظم ولاية فلوريدا. كما نصت الاتفاقيات على أن تستحوذ شركة شل وحدها على ملكية مصفاة نوركو بولاية لويزيانا (حيث تُشغّل شل معملاً للكيميائيات)، ومصفاة كونفينت بولاية لويزيانا أيضًا، وإحدى عشرة فرضة توزيع، والأسواق التي تسوّق فيها شل المنتجات التي تحمل علامتها التجارية في ولايات ألاباما، وميسيسبي، وتنيسي، ولويزيانا وجزء من ولاية فلوريدا، والمنطقة الشمالية الشرقيةبالولاياتالمتحدةالأمريكية. وستتكامل الأصول بشكل تام مع أعمال التكرير والمعالجة والتسويق الخاصة بشركة شل في أمريكا الشمالية. وأكدت أرامكو السعودية وشل الشريكان المالكان لموتيفا التزامهما التام بمساندة المشروع خلال فترته الانتقالية، وتقديم خدمات متميزة واستثنائية للعملاء، وحرصهما الدؤوب على الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة في أداء الأعمال. وأعلنت الشركتان عن مواصلة تمويلهما لموتيفا خلال مرحلتها الانتقالية، مع التزامهما بالمحافظة على متانة مركزها المالي وقوة سيولتها النقدية. يشار إلى أن شركة رويال دوتش شل بي.إل.سي هي إحدى مجموعات شركات الطاقة والبتروكيميائيات العالمية التي تزاول أعمالها في أكثر من 70 دولة، كما تزاول «شل» أعمالها في 50 ولاية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتضم قوتها العاملة أكثر من 18.000 موظفٍ. وفيما يتعلق بشركة موتيفا إنتربرايزيز إل. إل. سي، التي يقع مقرها الرئيس في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، فهي تضطلع بتوزيع المنتجات البترولية وتسويقها. وتتخطى الطاقة التكريرية الإجمالية لموتيفا 1.1 مليون برميل في اليوم، بفضل وجود ثلاث مصاف لها على ساحل خليج المكسيك. وتساند أعمال التسويق بالشركة شبكة ضخمة تضم قرابة 8.400 محطة بنزين تحمل العلامة التجارية «شل» في المنطقتين الشرقية والجنوبية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وموتيفا مملوكة بالتساوي بين شركتين منتسبتين لأرامكو السعودية وشركة شل أويل كومباني.