تكثف وزارة البيئة والمياه والزراعة جولاتها التفتيشية على جميع محلات بيع طيور الزينة وأسواق الطيور والأحواش الموجودة في مختلف مدن المنطقة الشرقية ضمن خطتها الاحترازية ضد مرض أنفلونزا الطيور. كما اتخذت أمانة المنطقة الشرقية مؤخرا عددا من الإجراءات الاحترازية بإغلاق سوقي الطيور في مدينة الدمام ومحافظة القطيف حتى إشعار آخر مما يمثل أحد الأساليب العملية لتطويق انتشار أنفلونزا الطيور والحيلولة دون انتشاره على رقعة جغرافية كبيرة، خصوصا بعد اكتشاف حالات الإصابة بالطيور في جزيرة تاروت والاحساء والعديد من مناطق المملكة. ويأتي الإغلاق المؤقت لعدد من أسواق الطيور استكمالا للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة والزراعة والمياه في فرض المزيد من الرقابة على الطيور وتشكيل الفرق الميدانية لزيارة محلات بيع طيور الزينة وكذلك حدائق الحيوانات الخاصة والموجودة في مختلف مدن المنطقة الشرقية ضمن خطتها الاحترازية ضد مرض أنفلونزا الطيور. وقال «محمد الشويخات» بائع طيور زينة: إن الوزارة تقوم بجولات ميدانية على المحلات المتخصصة في بيع مختلف الطيور، لافتا الى ان الهدف من الزيارات التأكد من خلو الطيور من الأمراض، مضيفا: إن الفرق الميدانية تحرص على التأكد من التزام اصحاب المحلات بالأمن الوقائي مثل التعقيم والتطهير، مشيرا إلى أن الجولات التفتيشية تسعى لرفع مستوى الوعي وزيادة التواصل مع الوزارة في حال وجود اشتباه بأحد الطيور. وأشار «حبيب عاشور» بائع طيور، إلى أن أمانة المنطقة الشرقية أخلت موقعي بيع الطيور في القطيفوالدمام، من جميع ما يعرض من أنواع الطيور والحيوانات الأخرى، فيما تم إبلاغ مرتادي السوق بالإخلاء الفوري وإبلاغ بائعي الطيور بإخلاء الموقع وحمل ما يعرضونه من طيور وحيوانات والتوقف عن البيع فورا، إلى جانب إبلاغهم بعدم تكرار التجمع بالموقع مستقبلا. وامتدح «حسين الحكيم» صاحب محل طيور، الجولات الميدانية التي تقوم بها الوزارة بقوله: «ان تلك الجولات التفتيشية تصب في المصلحة العامة» بالإضافة لكونها وسيلة عملية للوقاية من انتشار المرض بغرض إزالة المخاوف لدى المواطن عن الوضع الصحي للطيور الموجودة في المحلات، مشددا على ان المحلات حريصة على الالتزام بالأمن الوقائي من أجل المحافظة على الصحة والحيلولة دون تعرض الطيور للإصابة ببعض الأمراض او النفوق. د. كرار الفراج د. الفراج: التخلص الآمن من الطيور المصابة شدد مدير عام صحة البيئة في بلدية القطيف د. كرار الفراج على ضرورة منع بيع الطيور دون ترخيص، والتخلص الآمن من الطيور المصابة وحتى السليمة في المزارع التي ثبت فيها حالات للإصابة، وأخذ الاحتياطات والاحترازات لعدم اختلاط الطيور المهاجرة مع ما في المزارع ، وأشار الى أن انفلونزا الطيور من نوع «H5 N8» لا تسبب التهابات ولا وفيات ولا تنتشر كوباء بين البشر ولم يثبت انتقالها بينهم ونطمئن المواطنين بأن هناك فرقا بين انفلونزا الطيور «H5 N1» التي تصيب البشر أو بعض السلالات الأخرى مثل «H5 N2» و«H5 N6» التي تسبب حالات محدودة للإصابة في البشر وبين هذا النوع «H5 N8» الذي يصيب الطيور. مجموعة من مرتادي السوق يعاينون طيوراً في السوق (تصوير: طارق الشمر)