سجلت الفرق الميدانية البيطرية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة 72 إصابة بفايروس أنفلونزا الطيور من نوع H5N8، منذ مطلع العام الميلادي الحالي 2018 وحتى الآن (خمسة أسابيع). وتواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون جهات حكومية عدة، إجراءات التخلص الصحي الآمن من الطيور في عدد من أحواش التربية التقليدية في محيط المناطق التي تم اكتشاف الإصابة فيها والإعلان عنها، إضافة إلى استكمال إجراءات المكافحة والسيطرة في تلك المواقع. وأكد رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية الدكتور عبدالله سعيد كدمان، عدم تأثر معدل الاستهلاك اليومي للدواجن في المملكة، بانتشار مرض «أنفلونزا الطيور»، مشيراً إلى تمكن وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وعدد من الجهات المختصة، من محاصرة الفايروس الضاري، في وقت مبكر قبل تفشيه بشكل كبير في المملكة. وسجلت وزارة البيئة والمياه والزراعة 72 إصابة بفايروس (H5N8) منذ مطلع العام الميلادي الحالي، فيما تخلصت الفرق الميدانية البيطرية من 2.241.644 طيراً، وذلك خلال 38 يوماً الماضية. وكشف الإيجاز اليومي لمتابعة حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، الذي تصدره وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية عن استقبال المختبرات البيطرية في الوزارة ل5996 عينة لفحصها عن «أنفلونزا الطيور» منذ ظهوره وحتى الآن، إذ جمعت تلك العينات بناء على البلاغات الواردة للوزارة وإجراءات المسح الوبائي في محيط المناطق المصابة، فيما شملت المناطق المصابة كل من مدينة الدمام، ومحافظة القطيف والعاصمة الرياض، إضافة إلى محافظاتالأفلاج وضرماء وحريملاء والقويعية. ورصدت الوزارة عدداً من الإصابات في المدينةالمنورة، ومحافظة ثادق، ووادي الدواسر، ومدينة الخرج، فيما سجلت عدد من الحالات في بريدة، والمزاحمية، ورماح، وأكدت وزارة الصحة السعودية بدورها، عدم تسجيل أي إصابة بشرية بفايروس H5N8 «أنفلونزا الطيور»، مؤكدة أن هذا النوع من الفايروسات لا يصيب الإنسان. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن الدكتور عبدالله سعيد كدمان، في تصريح إلى «الحياة» عدم تأثر سوق الدواجن في المملكة، أو أسعارها جراء ظهور فايروس أنفلونزا الطيور في المملكة، مشيراً إلى أن معدل الاستهلاك المحلي اليومي للدواجن لم يتغير بعد إعلان انتشار المرض. وقال كدمان: «مرض أنفلونزا الطيور من نوع (H5N8) لم يتفش في المملكة، إذ حاصرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية المعنية المرض من بداية ظهوره في أحواش التربية الذاتية غير المنضبطة، وامتداداه إلى أسواق بيع طيور الزينة والهواة، إذ تم التخلص الآمن من الطيور المصابة أو المشتبهه بإصابتها وفق الإجراءات الصحية العالمية المعتمدة، ما أدى إلى انحسار المرض قبل تفشيه»، مؤكداً أن الإتلاف لم يؤثر على سوق الدواجن لوجود تعويضات عادلة بحسب نظام الثروة الحيوانية. وأشار كدمان إلى أن الاستهلاك اليومي للدواجن في معدله الطبيعي، وخصوصاً بعد نفي وزارة الصحة انتقال فايروس «H5N8» (أنفلونزا الطيور) عبر تناول لحوم الدواجن إلى الإنسان، لافتاً إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى المستهلك في المملكة، «أثبتت وزارة الصحة السعودية عدم وجود علاقة بالفايروس والانتقال إلى الإنسان، والإشاعات التي تم تداولها حول المرض وتأثيره الصحي على الإنسان، إضافة إلى تأثيره على الاستهلاك المحلي، مجرد إشاعات مغرضة تم دحضها، هدفت إلى ضرب قطاع الدواجن في المملكة». ونصح كدمان هواة الطيور ومربيها بشراء الطيور وتربيتها بإشراف عيادة بيطرية، والتأكد من حالها الصحية. وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بدأت أخيراً، في مرحلة التقصي النشط لكامل مناطق المملكة، وذلك ضمن إجراءاتها الاحترازية في مواجهة مرض أنفلونزا الطيور بعد انتشاره أخيراً.