دانت دول عربية وأجنبية، بأشد العبارات، إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا تجاه الرياض، تصدت له دفاعات قوات الدفاع الجوي الملكي ودمرته قبل سقوطه في مناطق مأهولة. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، العمل بالإرهابي الجبان ويعبر عن حالة الارتباك واليأس التي تعيشها هذه الميليشيات، وإصرارها على المضي في استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة، مشيدًا بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل أن يصل إلى هدفه. وعبر الزياني عن أسفه لرفض ميليشيات الحوثي الجنوح إلى السلم وتجنيب اليمن وشعبه ويلات الحرب، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الانقلابية ضد إمعانها في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، ومحاولاتها البائسة لتقويض الأمن والسلم في دول الجوار والمنطقة. ودانت الجامعة العربية من ناحيتها إطلاق الحوثيين للصاروخ الباليستي. وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي، فى تصريح صحفى مساء أمس، إن إطلاق هذا الصاروخ يأتي ليؤكد مجدداً أن هناك إصراراً لدى هذه الميليشيات ومن يدعمها على استهداف وزعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وتوسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن، من خلال مثل هذا العدوان الذى يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يتناقض مع قراري مجلس الأمن رقم 2231 والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى، ورقم 2216 الخاص بتزويد الميليشيات التي تعمل خارج الشرعية فى اليمن بالأسلحة. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان: «إن هذا السلوك العدواني المتمثل باستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الجماعة المتطرفة والدرجة التي وصل إليها النفوذ الإيراني عليها، والذي يسعى لاستخدامها للإضرار بالأمن الإقليمي والعربي . فيما أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، خلال لقائه سفراء دول مجموعة ال19 الداعمة لليمن.أمس، على أن العمليات العسكرية لن تتوقف «حتى تحرير كافة التراب اليمني من مليشيات الحوثي الانقلابية». وأوضح بيان لوزارة الخارجية المصرية، «وقوف مصر حكومًة وشعبًا مع المملكة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها». وأكدت الإمارات، في بيان، أن هذا الاعتداء الجبان يثير مجددا الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميليشيات الانقلابية وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة. وأيدت الكويت من ناحيتها، كل ما تتخذه المملكة من إجراءات للحفاظ على أمنها. ووصفت البحرين الاعتداء بالجبان، ويؤكد الدور الخطير الذي تقوم به إيران لتقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي وإطالة أمد الأزمة وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد ميليشيات الانقلاب بالصواريخ التي تهدد الأمن والسلم بالمنطقة». ودانت «مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن» الانتهاك الحوثي الأخير. من ناحيتها، عدت جمهورية جيبوتي في بيان لها هذا العدوان استهدافا لها كما هو استهداف للأشقاء والمقيمين في المملكة، وهو عدوان ضد القانون الإنساني ويمثل جريمة مدانة ومرفوضة. كما دانت الأردن أيضا «بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن صاروخًا باليستيًا استهدف مدينة الرياض». وأكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان، «وقوف بلاده إلى جانب المملكة في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي الانقلابية». وجددت المغرب تضامنها مع المملكة في مواجهة كل ما يمس سلامة أراضيها وطمأنينة سكانها. وقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: إن تكرار استهداف الأراضي السعودية بالاعتداءات الصاروخية من الأراضي اليمنية، لا يهدد أمن المملكة وسلامة شعبها فحسب، وإنما يعرّض المنطقة لمخاطر جسيمة. من جانبها، نددت الحكومة الألمانية بإطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا صوب العاصمة الرياض. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «نستنكر بأشد العبارات إطلاق الصواريخ مجددا من اليمن على عاصمة المملكة العربية السعودية. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العمل. يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية على السعودية». وفي السياق، شجبت بريطانيا إطلاق ميليشيات الحوثي للصاروخ الباليستي. وعبر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عن انزعاجه لمحاولة الاعتداء بهجوم صاروخي على العاصمة الرياض، واصفا «الهجوم الثاني بالصادم خلال ست أسابيع»، ودان بشدة الحوثيين على هذا الهجوم. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان بمنطقة الرياض. وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة يؤكد مواصلة ميليشيات الحوثي لنهجها العدائي والإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة تنفيذا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها.