توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بشدة إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن صاروخاً باليستياً استهدف مدينة الرياض أمس الثلاثاء للمرة الثانية خلال ستة أسابيع. وأكدت الإمارات في بيان أن "هذا الاعتداء الجبان يثير مجدداً الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه المليشيات الانقلابية وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة". وأكدت على وقوفها التام إلى جانب المملكة ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها، مشددة على الارتباط العضوي بين أمن المملكة وأمن الإمارات. وأدانت مملكة البحرين بشدة الاعتداء الجبان الذي يؤكد الدور الخطير الذي تقوم به إيران لتقويض مساع التوصل إلى حل سلمي وإطالة أمد الأزمة وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد مليشيا الانقلاب بالصواريخ التي تهدد الأمن والسلم بالمنطقة. وشدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية على أن هذا العمل الجبان يؤكد مجدداً إمعان جماعة الحوثي في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها. كما أكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية وقوفها حكومةً وشعباً مع المملكة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، مدينةً بأشد العبارات محاولة استهداف مدينة الرياض. وعبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن أسفه العميق وإدانته الشديدة للمحاولة الحوثية، داعياً جميع بلدان المنطقة إلى أن تفعل ما في وسعها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن تمنع مثل هذه الهجمات التي تزيد التوترات الإقليمية. وأكد تأييد بلاده بقوة تحقيقات الأممالمتحدة في أصول هذه الأسلحة، مرحباً باقتراح الأممالمتحدة إجراء مناقشة مشتركة لهيئات الأممالمتحدة ذات الصلة للنظر في هذه التهديدات والنظر في اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عنها. وجدد جونسون التزام المملكة المتحدة تجاه دعم المملكة العربية السعودية في مواجهة الأزمات الإقليمية والتهديدات الأمنية. وقالت الخارجية التركية: "ندين الهجوم، ونعرب عن سعادتنا من عدم إلحاق الهجوم أضراراً في الأرواح وممتلكات أصدقائنا وأشقائنا في المملكة، بفضل إبطال مفعول الهجوم عبر أنظمة الدفاع الجوي السعودي". وقال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن تكرار استهداف الأراضي السعودية بالاعتداءات الصاروخية من الأراضي اليمنية، لا يهدد أمن المملكة وسلامة شعبها فحسب، وإنما يعرّض المنطقة لمخاطر جسيمة ويفاقم حالات الانقسام والنزاع القائمة. كما أدانت كتلة المستقبل النيابية في لبنان إقدام المليشيات الحوثية على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض. وأكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي وقوف بلاده إلى جانب المملكة في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من مليشيات الحوثي الانقلابية. وقال: "إن الأردن يجدد موقفه الداعم لجهود المملكة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية". وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية أن المملكة المغربية تدين بأشد العبارات إطلاق الصاروخ، مجددة في الوقت نفسه تضامنها الموصول مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كل ما يمس سلامة أراضيها وطمأنينة سكانها. وأبدت وزارة خارجية جمهورية القمر المتحدة استياءها الشديد وقلقها إثر إطلاق الميليشيات الحوثية في اليمن صاروخ باليستي إيراني الصنع تجاه الرياض، وإذ تمثل هذه التصرفات الإجرامية المتكررة، عاهة مشوهة للسلام العالمي. وعدت جمهورية جيبوتي في بيان لها هذا العدوان استهداف لها كما هو استهداف للأشقاء والمقيمين في المملكة وهو عدوان ضد القانون الإنساني ويمثل جريمة مدانة ومرفوضة، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع المملكة بقوة ضد المليشيات الانقلابية في اليمن ومن يقف وراءها من دول إقليمية تُضمر الشر وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. واستنكرت مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن، إطلاق المليشيا الحوثية لصاروخ باليستي باتجاه مدينة الرياض، بينما كان السفراء، وممثلون دبلوماسيون آخرون، مجتمعين مع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، في مناقشات جادة تتعلق بكيفية إنهاء معاناة الشعب اليمني التي سبّبها الصراع.