استعانت ادارة الدفاع المدني في جدة بخبراء الحرائق والأدلة الجنائية بشرطة المنطقة للمشاركة في كشف أسباب حريق المنطقة الأثرية التي تعرضت لحريق مشبوه صباح الاحد، حيث تم استدعاء فريق تحقيق يضم نخبة من ضباط الدفاع المدني الذين قاموا برصد موقع الحريق بسطح المسكن الأثري المهجور. فيما أكد فريق التحقيق ان الحريق شب بطريقة مشبوهة لا تحدث مع الحرائق العادية التي تكون بفعل ماس كهربائي، مشيرين الى ان السبب الرئيس هو مصدر حراري بطيء، ويبحث فريق تحقيق متخصص من ادارة الدفاع المدني بجدة عن خبايا حريق منزل المنوفي الأثري المصنف ضمن المباني الأثرية التاريخية في المحافظة الذي تعرض لحريق متعمد حيث أكد مبدئيا خبراء التحقيق الذين باشروا الحادثة أن أسبابه تعود الى وجود مصدر حراري بطيء أشعل النيران في سطح المنزل التاريخي، وكانت فرق الدفاع المدني قد تلقت بلاغاً ورد الى غرفة العمليات يفيد باندلاع النيران في منزل المنوفي التاريخي، لينتقل الى الموقع 8 فرق إطفاء وإنقاذ للمشاركة في إخماده خاصة انه يقع في منطقة مزدحمة بالمنازل الأثرية الهامة ومنها منزل الجخدار وآل نوار والشعراوي وبيت الخميس ومكتب عمدة حي الشام ومكتب السياحة والآثار ومكتب بلدية جدة التاريخية التي كادت تتعرض للحرق ما قد يتسبب في كارثة تاريخية للمنطقة تشبه فقدان منازل أبو عنبة الأثرية التي احترقت منذ نحو عامين، ليرتفع عدد المباني التاريخية التي احترقت الى 10 مبان أثرية. من جانبه أوضح مدير عام السياحة والثقافة بالأمانة مدير بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار ان الحريق كان من الممكن ان يتحول الى كارثة لو امتدت النيران الى 8 مبان أثرية هامة مجاورة منها مكتب هيئة السياحة والآثار ومكتب بلدية جدة التاريخية ومنزل آل نوار والجخدار ومنزل الشعراوي، مبينا ان المنزل لا توجد به كهرباء كونه مهجورا، إلا ان النيران نشبت في سطح المنزل وهو ما يثير الريبة، لافتا الى وجود قرار بفصل التيار الكهربائي عن كافة المنازل بالمنطقة التاريخية بهدف منع استغلالها من قبل ضعاف النفوس وخشية اشتعال النيران بسبب حوادث الماس الكهربائي.