توقعت شركة أرامكو السعودية زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل خريص، 150 كيلومترا جنوب شرق الرياض، بمقدار 300 ألف برميل في اليوم، لترتفع من 1.2 مليون برميل إلى 1.5 مليون برميل في اليوم مع منتصف 2018. وأوضح تقرير للشركة تمكنها من إنجاز عدد من الآبار في شمال المملكة للوفاء بالتزامها بتوفير 55 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز غير التقليدي بحلول نهاية العام الجاري، للمرافق الصناعية ومرافق توليد الكهرباء في مشروع مدينة وعد الشمال الصناعية، يُضاف إلى ذلك أن الشركة أنجزت آبارًا في جنوب الغوار وحوض الجافورة. وأشار الى أن تشغيل المرحلة الثانية من مشروع زيادة إنتاج حقل الشيبة في منطقة الربع الخالي بمقدار 250 ألف برميل في اليوم في عام 2016، ارتفع بإجمالي الطاقة الإنتاجية لهذا الحقل إلى مليون برميل في اليوم من الزيت العربي الخام الخفيف جدّا، ما يمثل ضعف الطاقة الإنتاجية الأصلية للحقل. وأضاف التقرير: إنه تم خلال العام الماضي تحقيق رقم قياسي جديد لإنتاج النفط الخام، بلغ معدله 10.5 مليون برميل يوميًا. كما تحقق مستوى قياسيّ في إنتاج غاز البيع بلغ معدله 8.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، مشيرا الى أن حتياطيات المواد الهيدروكربونية في المملكة تمثل بحدّ ذاتها طاقة تنطوي على إمكانات كبيرة للاستغلال، ولذلك فإن تحويل تلك الإمكانات إلى فرص يتطلب استقطاب أفضل الأيدي العاملة والممارسات والتقنيات، وهي السمات التي تشكل أساسًا لتحقيق هدف أرامكو في أن تصبح أكبر شركة متكاملة في العالم في مجالي الطاقة والكيميائيات. وقد بلغت احتياطيات النفط الخام والمكثفات القابلة للاستخراج 260.8 مليار برميل مع نهاية العام الماضي، فيما ارتفعت احتياطيات الغاز إلى 298.7 تريليون قدم مكعبة قياسية، وفي ذات العام تم اكتشاف حقلي نفط جديدين هما جبة، الذي يقع على بعد 300 كيلو متر شمال الدمام، وسحبان، الذي يقع على بعد 280 كم جنوبالدمام، بالإضافة إلى حقل غاز الحديدة، الذي يقع على بعد 470 كيلو مترا جنوبالدمام. كما تمّت إعادة تصنيف العدد الكلي لحقول الشركة إلى 130 حقلًا. ويعكس هذا الرقم تصنيف بعض المناطق بوصفها أجزاء أصغر ضمن حقول أكبر، حيث تشكل هذه المناطق أجزاء من مكونات جيولوجية متصلة. ويأتي أكثر من 40 % من إنتاج الغاز غير المصاحب حاليا من الحقول البحرية مثل الحصباة، الذي يغذي معمل الغاز في واسط. وقد حققت الشركة في 2016 معدلًا غير مسبوق لإجمالي معالجة الغاز الخام، مما يُسهم في تقليل الاعتماد المحلي على أنواع الوقود السائل في توليد الكهرباء، ويوفر مزيدًا من النفط للتصدير وكذلك المنتجات ذات القيمة المضافة.