أكد نائب مبعوث الأممالمتحدة في سوريا، السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب البلاد تطور إيجابي من شأنه المساعدة في دعم العملية السياسية. وقال رمزي عز الدين رمزي للصحفيين: «إن الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح وأنه يؤدي إلى دعم العملية السياسية». وكان نائب مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا وصل دمشق صباح أمس. وقال مصدر دبلوماسي في مكتب الاممالمتحدةبدمشق لوكالة الانباء الالمانية: «إن رمزي بدأ اجتماعا فور وصوله مع مسؤولين في خارجية النظام تتناول التحضيرات النهائية لعقد جلسة جنيف القادمة». في المقابل، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرة التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع ثنائي السبت، على هامش قمة مجموعة العشرين الأزمة السورية، وأشادا بالجهود المشتركة في إطار عملية السلام. وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى دمشق قبل انعقاد جلسة محادثات جنيف بين المعارضة السورية ونظام الأسد والتي ستبدأ غدا الاثنين. واتّفقت الولاياتالمتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوبسوريا ابتداءً من ظهر الأحد، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في هامبورغ. وقال لافروف: «اليوم (الجمعة) في عمان، اتّفق خبراء روس وامريكيون وأردنيون على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض تصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء». ولم تُثمر المفاوضات التي جرت في أستانا هذا الأسبوع اتفاقاً على حدود تلك المناطق والقوات التي ستُسيّر دوريات فيها. المؤشر الأوّل من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالاتفاق بين البلدين قائلاً/ «إنه المؤشر الأوّل على أنّ الولاياتالمتحدة وروسيا قادرتان على العمل معاً فيما يتعلق بسوريا». يأتي ذلك، فيما تشهد مدينة الرقة مخاطرة أبطالها المدنيين، الذين يبذلون حياتهم من اجل التزود بمياه تروي عطشهم في مدينة لطالما ساهم وقوعها على ضفاف نهر الفرات في ازدهارها. وتعاني المدينة الواقعة شمال البلاد من نقص في المياه منذ أسابيع عدة جراء خروج احدى المضخات عن الخدمة والأضرار التي خلفها القصف المكثف على أنابيب نقل المياه، بما في ذلك ضربات يرجح أن يكون التحالف الدولي بقيادة امريكية قد نفذها. ومنذ بدء ارتفاع درجات الحرارة، لم يعد امام المدنيين الا خيار الاعتماد على نهر الفرات والابار المؤقتة المنتشرة في محيط الرقة. لكن مع تصاعد وتيرة القتال بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديموقراطية، باتت رحلة الحصول على المياه محفوفة بالمخاطر. واثر قيام مقاتلي التنظيم بإغلاق الطريق بين الحي الجنوبي والفرات، اضطر المدنيون إلى التجمع حول بئر حفره أحد السكان.