قالت حملة قوات سورية الديمقراطية في محافظة الرقة أمس الأربعاء إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أنزل جوا قوات أمريكية وقوات سورية متحالفة معها في المحافظة موسعا الحملة على تنظيم داعش. وقال بيان نشر على الإنترنت إن العملية تهدف إلى السيطرة على منطقة الطبقة الاستراتيجية على ضفة نهر الفرات المقابلة لمناطق تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية وللحد من تقدم القوات النظام السورية في هذا الاتجاه. من جهت آخرى، فتحت تركيا النار على منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سورية بعد أن قالت إن أحد جنودها قتل برصاص قناص عبر الحدود السورية. وقال الجيش التركي إن الجندي قتل في إقليم هاتاي الحدودي التركي برصاص قناص عبر الحدود من عفرين في سورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. ووحدات حماية الشعب حليف عسكري للولايات المتحدة وتلعب دورا مهما في العمليات التي تدعمهما واشنطن ضد تنظيم داعش في مناطق سورية على مسافة أبعد إلى الشرق. وأقامت الوحدات كذلك علاقات مع روسيا وقالت هذا الأسبوع إن موسكو تقيم قاعدة عسكرية في عفرين وستساعد في تدريب مقاتليها. وتنظر تركيا لوحدات حماية الشعب الكردية باعتبارها منظمة إرهابية وذراعا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا داخل تركيا. وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتشارك في تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. وأغضبها الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب وحذرت من أنها لن تسمح بإقامة "دولة إرهابية" في شمال سورية. سياسيًا، اجتمع ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو لمناقشة سُبل تسوية الصراع السوري، وجرى الاجتماع عشية الجولة الجديدة من محادثات جنيف المقرر انطلاقها اليوم الخميس ويتوقع أن تستمر حتى الأول من أبريل. وقالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأممالمتحدة في بيان إن المحادثات ستركز على نظام الحكم والتعديلات الدستورية وإجراء انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة وإجراءات مكافحة الإرهاب. وقبل سفره إلى موسكو أجرى دي ميستورا محادثات في الرياض وسيسافر إلى أنقرة من روسيا قبل أن يعود إلى جنيف بعد يوم من انطلاق المحادثات برئاسة نائبه رمزي عز الدين رمزي.