وافقت الإدارة العامة للتعليم بالأحساء على انشاء أول مدرسة افتراضية على مستوى المحافظة، وذلك بمدرسة الفيصلية الثانوية بالهفوف، ضمن مدرسة عين الافتراضية، وتأتي المدرسة ضمن تطوير مشروع الملك عبدالله للتعليم، حيث إن المدارس الافتراضية تقدم حلولا تعليمية لضمان نشر التعليم واستدامته وإتاحته لمن لا يستطيع الوصول إلى المدرسة. وأوضح قائد المدرسة، علي الحسن، أن المشروع يتم فيه تدريب الطلاب والمعلمين من قبل أمين مصادر التعلم سعيد الرمضان، مشيرا إلى أن المدرسة التي لها موقع على شبكة الانترنت هي مدرسة رائدة في الجانب التقني إلى جانب أن المشروع متوافق مع رؤية 2030. ويرى المشرف على البرنامج بإدارة التجهيزات المدرسية رئيس قسم مصادر التعلم المشرف التربوي محمد المسلم انه توجد أدلة وحقيبة تدريب للمشروع، منوها بأن الهدف من تدشين المدرسة الافتراضية مواكبة التطور العلمي وسرعة وصول المعلومة لجميع الطلاب، وقد تم تجهيز المدرسة بكل الوسائل التقنية. وأكد أمين مصادر التعلم، سعيد الرمضان، أن مدرسة عين الافتراضية عبارة عن مدرسة ليست مكانية ويدرس بها التلاميذ من منازلهم بشكل تفاعلي وكأنهم متواجدون على مقاعدهم بالفصل الدراسي، وهم على اتصال مباشر مع المعلم عن طريق الدائرة المغلقة أو الإنترنت للاستفادة منها في تعويض الفاقد التعليمي أو في تبادل الخبرات بين المعلمين في المدارس، إضافة إلى تدريب فرق العمل والطلاب على كيفية التعامل مع النظام. والمدرسة الفيصلية أول مدرسة تحجز عنوانا رسميا للموقع الإلكتروني الخاص بالمدرسة www.faisalya.edu.sa، كما أنها أول مدرسة تحصل على خدمات جوجل التعليمية Google App والتي تتضمن وجود فصول تعليمية افتراضية يتفاعل فيها الطالب والمعلم داخل وخارج الصف الدراسي، وكذلك هي أول مدرسة حكومية تطبق «أتمتة المكاتب» أو نظام «المدرسة بلا ورق»، حيث تم إعطاء منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين واداريين ايميلات رسمية يتم فيها ارسال كافة المعاملات الالكترونية والتعاميم عبر الايميلات دون طباعة الأوراق، كما أنها أول مدرسة تؤسس مركز تدريب داخل المدرسة يتم حجز مواعيده عبر نظام إلكتروني يقوم به الطلاب والمدرسون. يشار إلى أن مدرسة عين الافتراضية التي هي أحد مشروعات وزارة التعليم، فيما يعتبر المشروع أنموذجا حديثا من المدارس الافتراضية، روعي في تصميمه التوافقية مع أحدث التجارب العالمية، بالإضافة إلى ما تضمنته رؤية 2030 في جانب التحول الرقمي والتقني، كما يعد مشروعا كبيرا وخاصة أنها تعمل على مدار الساعة، وتتيح الفرصة لأولياء الأمور للدخول ومتابعة أبنائهم، مع توافر المحتوى الجيد والتقويم والدروس، إضافة إلى مواءمتها لطبيعة الجيل الحالي الذي يعتمد على التقنية بشكل أكبر من سابقه، والمدرسة الافتراضية تتيح الفرصة للمعلمين والطلاب والطالبات وأولياء الأمور للانضمام لمدارسهم الافتراضية في بيئة تعليمية مباشرة وغير مباشرة. فصول ذكية بمبنى المدرسة (اليوم)